في خطوة إستباقية، عمدت ” أمانديس “الشركة الفرنسية التابعة للشركة العالمية فيوليا” على قطع التزويد الماء و الكهرباء لساكنة مدينة طنجة، بعدما امتنعت الأخيرة على أداء الفواتير احتجاجا منها على الارتفاع المهول في الفاتورة خصوصا شهر غشت.
نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي “الفايسبوك تداولت على نطاق واسع صورة لعمال امانديس وهم يقطعون الماء على ساكنة حي بني مكادة صباح يوم الخميس 22 أكتوبر من الشهر الجاري، وهو الأمر الذي اعتبره النشطاء تحديا كبيرا للمطالب الشعبية، خصوصا أن الآلاف من الطنجاويين أصبحوا يطالبون امانديس بالرحيل.
هذا وقد اعتبر العديد من المتتبعين أن هذه الخطوة الإستفزازية التي قامت بها أمانديس، هي بمثابة ورطة حقيقية للمستشار البرلماني وعمدة مدينة طنجة “البشير العبدلاوي”، خصوصا بعد ما أصدر مجلس المدينة بيانا يعلن فيه أن عمدة مدينة طنجة قد توصل إلى اتفاق مع “باسكال روبير” المدير العام المنتدب لشركة امانديس مفاده توقيف المؤقت لعملية عدم قطع الماء والكهرباء على المحتجين الذين إمتنعوا على أداء الفواتير وإعادة تزويد الماء والكهرباء للذين قطع عنهم حتى يتم البث في حقيقة الارتفاعات المهولة في الفواتير.
شمال بوست اتصلت بعمدة مدينة طنجة لأخد رأيه لكن الأخير إعتذر بدعوى ترأسه لإجتماع مستعجل.
وتجدر الإشارة إلى كون أن ساكنة طنجة قد دخلت صباح هذا اليوم في معركة عدم أداء الفواتير وجعل 0 درهم في خزينة امانديس لهذا اليوم، وهي الخطوة التي لقيت نجاحا كبيرا، بعد الخطوة التي تم تنفيدها يوم السبت الماضي والمتمثلة في إطفاء الأضواء لمدة ساعة كاملة.
إنه تحدي سافر من قبل الشركة الصهيونية للمواطنين . فالصهاينة يعاقبون الشعب الفلسطيني جماعيا .وأمانديس تتبع نفس الخطوات عقاب جماعي لطنجة وتطوان .فعلى الوالي اليعقوبي أن يتدخل لإنصاف ساطنة طنجة وتطوان .