عبر العديد من المواطنين في تصريحات خصوا بها ” شمال بوست ” عن معاناتهم مع صيدليات الحراسة الليلية التي تعتبر بمثابة طوق النجاة بالنسبة للعديد من المواطنين وخاصة منهم الذين يكونون في حاجة ماسة ومستعجلة لإحدى الأدوية مما يجعل المرضى أو ذويهم يتوجهون إلى أقرب صيدلية حراسة على أمل اقتناء دواء لإحدى الحالات الإستعجالية.
المشكل المطروح حسب هؤلاء يتعلق بالتوزيع الجغرافي لصيدليات الحراسة والذي يكون في غالب الأحيان بعيدا بشكل كبير عن مقر إقامتهم الأمر يشكل خطرا كبيرا على صحة المريض خاصة أولئك الذين يحتاجون لحقن أو أقراص يشكل مستعجل، حيث تكون بعض صيدليات الحراسة بعيدا عن الأحياء ذات الكثافة السكانية وهو ما يطرح تساؤلات حول الطريقة التي يتم بها اختيار هاته الصيدليات دون أية دراسة مسبقة ومعقلنة.
وينضاف إلى ذلك في أحيان عديدة عدم وجود الدواء المطلوب الأمر الذي يزيد الحالة تعقيدا خصوصا في الحالات المستعجلة كمرضى الربو مثلا فكم من شخص خرج للبحث عن دواء لقريب يرقد بالمستشفى أو المنزل دون أن يتمكن من إحضاره إما لغلاء ثمنها وإما لقلة الطلب على هذه الأدوية.
كما يشتكي المواطنون من وجود بعض الصيدليات في أحياء تعتبر نقطا سوداء من الناحية الامنية الشيء الذي يجعل أمن الاشخاص الذين يقصدون تلك الصيدليات عرضة لشتى انواع الخطر.