كشفت مصادر خاصة لموقع شمال بوست، على تحول القنصلية العامة الإسبانية بتطوان، إلى فضاء للسمسرة والوساطة، بسبب الإجراءات التعقيدية وأحيانا التعجيزية التي تضعها مصالح القنصلية أمام المواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على التأشيرة السياحية أو التجمع العائلي.
القنصلية الإسبانية سبق وأن تعاقدت مع إحدى شركات الأمن الخاص لتدبير الأمور التنظيمية داخل فضائها، والمتمثلة في الحراسة والتفتيش عبر البوابة الإلكترونية الممغنطة، وتوجيه المواطنين حسب الشبابيك الإدارية لقضاء أغراضهم، حيث تحولت خلال الآونة الأخيرة إلى شركة للوساطة بين المواطنين المغاربة والمسؤولين الإسبان.
وأكدت المصادر ذاتها على أن بعض عناصر الأمن الخاص خاصة إحدى الفتيات الملقبة ب ” المرأة الحديدية “، تحولوا إلى وسطاء وسماسرة لتسهيل العمليات الإدارية للمواطنين، مستغلين في ذلك علاقات خاصة تربطهم بالموظفين الإسبان.
وقد إستنكر مجموعة من مرتفقي القنصلية الإسبانية بتطوان من جانب آخر للطريقة الفضة التي تتعامل بها ب ” المرأة الحديدية “، ورفضها ولوجهم القنصلية على الرغم من وجود مواعيد محددة.
وحسب معطيات حصرية حصلت عليها شمال بوست، فإن أحوال القنصلية الإسبانية بتطوان، تسير من سيء إلى أسوء خاصة مع تعيين القنصل الجديد، التي تضيف مصادرنا بكونه فوت الكثير من صلاحياته لكاتبته الخاصة، وهو ما انعكس على أداء العاملين بالقنصلية من موظفين ورجال أمن خاص، تحولت معها القنصلية إلى فضاء للفوضى والوساطة وإهانة مرتفيقها.
وكانت القنصلية الإسبانية بتطوان، قد عملت على تعقيد مساطير الحصول على الفيزا، ورفعت من الرسوم التي يؤديها المواطنون، بعد منحها إحدى الشركات الخاصة أحقية إجراء المواعيد مقابل أداء مبلغ مالي على عكس السنوات الماضية التي كانت المواعيد تمنح داخل فضاء القنصلية.
ويشتكي عشرات المواطنين من التعامل الذي وصفوه بـ ” الابتزازي ” من قبل القنصلية الإسبانية بتطوان، تترتب عنها أضرار كبيرة وخسائر مادية جسيمة، وذلك من خلال محنة الحصول على مواعيد من أجل التأشير على وثائقهم الإدارية التي تتطلبها ملفات التأشيرة للتجمع العائلي.