من المرتقب ان تصل جثة المشجع الودادي الفقيد “سميح. أ” المنحدر من شفشاون والذي توفي بالديار التونسية في ظروف غامضة، بعد مقابلة نهائي عصبة كأس افريقيا للابطال والتي جمعت الوداد البيضاوي بنادي الترجي التونسي، يوم غد منتصف الليل إلى مطار ابن بطوطة بطنجة، قبل أن يتم نقلها الى مدينة شفشاون صباح يوم الخميس القادم.
وحسب معطيات حصرية حصلت عليها شمال بوست فإن السفارة المغربية بتونس هي من تكلفت بنقل الجثة نحو مطار الدار البيضاء ومنه إلى مطار طنجة عبر الطائرة ثم نقلها الى شفشاون لتخفيف عبئ التنقل على العائلة.
وكان الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة “كريم بنعتيق”، قد أكد خلال تصريح له اليوم الثلاثاء، على هامش افتتاح الدورة الحادية عشرة للجامعة الصيفية للشباب بمدينة تطوان، أن المغرب تمكن من استرجاع جثامين 11 مواطنا، أولهم الفقيد “سميح” إضافة إلى 10 شهداء (مهاجرين) قتلوا بليبيا في قصف شنّته قوات اللواء خليفة حفتر على مركز لإيواء مهاجرين غير نظاميين بمنطقة تاجوراء، شرقي العاصمة طرابس.
الجهات الرسمية المغربية أكدت لشمال بوست أن وفاة المشجع الشاوني “سميح” كانت نتيجة لمرض عضال، وهو تكذيب واضح للادعاءات التي سبق لبعض الجهات الاعلامية التونسية الشبه الرسمية أن نشرتها والتي ادعت فيها أن الفقيد مات نتيجة لتعاطيه للمخدرات.
وكان الفقيد “سميح. أ”، المعروف بمدينة شفشاون بنشاطه الجمعوي والسياسي والنقابي (كاتب محلي للاتحاب المغربي للشغل)، قد انتقل رفقة مشجعي فريق الوداد البيضاوي إلى ملعب رادس، حيث انقطعت أخباره بعد المقابلة، التي صاحبتها أحداث شغب واعتداءات على الوفد والجمهور المغربي، قبل أن يعلن عن وفاته في ظروف لازالت غامضة.
ومن المنتظر أن يتم تشييع جثة الفقيد ظهر يوم الخميس 18يوليوز من الشهر الجاري بعد صلاة الظهر بمسقط رأسه شفشاون.