اعتبر الكاتب والناقد البشير لأازمي خلال تقديمه للأعمال الروائية للأديب البشير الدامون ،خلال لقاء نظمه صالون درر الثقافي مساء الجمعة 27 أبريل 2018، أن هاته الأخيرة “حفر في أعماق الواقع التطواني ، وفضاء للكشف عن تناقضات وقبح واقع فئات من المجتمع ،وعن ظواهر إنسانية توجد حيث يوجد القهر والجهل وتنتشر العلاقات النفعية والاستغلال”.
وبعد أن قدم الأزمي لمحة مركزة عن عوالم وشخوص الروايات الخمس للبشير الدامون (…) ، قام بإبراز بعض السمات التي تطبع الكتابة الروائية عند الدامون كجدلية المتعة والفائدة ،وثنائية الحياة والموت، وبدرجة أكبر حضور قوي للشخصيات النسائية من مختلف المستويات الاجتماعية والثقافية ،لكن توحدهن قوة الإرادة والرغبة في تجاوز إحباطات الواقع عبر العلم والمعرفة.
من جهته ، اعتبر الأديب البشير الدامون أن رواياته تعالج ” مواضيع التخلف والضياع اللذان يعاني منها المجتمع العربي ” وأضاف الدامون أن الحضور القوي للمرأة في كتاباته”ليس موضة بل لأنها أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للازمات الاجتماعية ،لذا أتناول دعارة الفقر والحرمان وليس الدعاية الراقية.”وعلى العموم يقول الدامون أنه ينتصر للمرأة الذكية والقوية والعنيدة في محاربة الشر ،كما هو الشأن في بالنسبة لشخصية السيدة الحرة في روايته “هديل سيدة حرة” حيث انطلق من وقائع مستوحاة من التاريخ ومن الأحداث الكبيرة التي عاشها المغرب في القرن 16 ، ليبني شخصية تراجيدية.
وختم الدامون حديثه عن تجربته الروائية بالتطرق إلى طقوسه في الكتابة ،والمشاريع المعروضة عليه لنقل بعض رواياته إلى عالم السينما.