سخرت السلطة المحلية بتطوان, عناصر البلطجية من بعض الباعة الجائلين واللصوص وأعضاء بعض جمعيات الأحياء التي تم تفريخها للقيام بهذه الأدوار من أجل نسف وقفة تضامنية مساء اليوم الجمعة دعت إليها جمعيات حقوقية وهيآت سياسية للتضامن مع حراك الريف.
واستعانت السلطة المحلية بمجرمين وذوي السوابق العدلية من أجل الاعتداء على النشطاء الذين تفاجؤوا باستعمال البلطجية لكل أنواع الضرب والتعنيف حيث لم يسلم من ذلك حتى الصحفيين الذين كانوا بصدد تغطية الوقفة التضامنية.
وقام البلطجيون بالاعتداء بالضرب على الصحفي بشمال بوست ” عماد بنهميج ” أثناء تغطيته للوقفة, حيث عمل أحد البلطجيين على جره من قميصه من الخلف فيما قام الآخر بركله خلال تصويره لتعنيف المتضامنين.
وكان المشهد اليوم شبيها بموقعة الجمل خلال انتفاضة الشعب المصري, حيث وفرت السلطة المحلية بتطوان لكافة البلطجيين الحماية الأمنية بل كانت توجههم نحو المتضامنين للاعتداء عليهم.
واعتبر العديد من الحقوقيين أن استعانة السلطة المحلية بتطوان للبلطجية لنسف وقفة تضامنية مع حراك الريف يعبر فعلا عن واقع حقوق الإنسان بالمغرب والذي يكشف التخلف الذي وصلت إليه عقلية خدام وزارة الداخلية.