تسود حالة من الاحتقان والغضب وسط أغلب رؤساء الجماعات القروية بإقليم شفشاون المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة، بسبب العلاقة المتوترة التي أصبحت تربطهم برئيس الجهة والأمين العام للحزب “إلياس العمري”.
مصادر مطلعة، أكدت أن الاجتماع الأخير لرؤساء الجماعات و”إلياس العمري” الذي عقد بداية الشهر الجاري بأحد فنادق مدينة طنجة بخصوص تأخر مجلس الجهة في دعم مشاريع التنمية بإقليم شفشاون لم يخرج بأية نتيجة.
وأضافت المصادر، أن رؤساء الجماعات القروية بشفشاون باتوا مقتنعين بأن اللقاء الذي عقدوه مع رئيس الجهة، لم يحمل أي جديد سوى وعود كاذبة حملها “إلياس العمري” للغاضبين بقرب الإفراج عن منحة دعم المشاريع التنموية بالمنطقة.
وشددت المصادر، على أن رئيس الجهة جعل من وكالة تنفيذ المشاريع شماعة يعلق عليها تأخير صرف المنح المخصصة لتمويل إنجاز مشاريع تنموية، والتي تقدر بحوالي 36 مليون درهم تم اعتمادها والمصادقة عليها خلال فترة رئاسة التجمعي “الطالبي العلمي” لمجلس الجهة، والتي تدخل ضمن اتفاقية شراكة متعددة الأطراف بشأن برنامج التأهيل الحضري ل26 مركزا ب22 جماعة قروية تابعة لإقليم شفشاون برسم 2015/2018
وكان مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة قد صادق خلال دورة أكتوبر من السنة الماضية على تحويل 18 مليون درهم على دفعتين ( 9 ملايين درهم سنة 2018، و9 ملايين أخرى السنة القادمة )، إلا أن الجماعات القروية لم تتوصل بالدعم المذكور للشروع في إنجاز برامجها، وهو ما أجج غضب رؤسائها اتجاه رئيس الجهة وأمينهم العام.
ويعتبر إقليم شفشاون أحد أكبر معاقل حزب البام بجهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث يقود ثمان جماعات إضافة إلى حصوله على مقعد برلماني، ناهيك عن تسييره المشترك لعدد من الجماعات الأخرى.