مع استمرار حصار ومضايقة الأقليات الدينية وأتباع المذاهب المختلفة مع المذهب الرسمي للدولة المغربية، يستعد معتنقوا المذهب الشيعي في مدينة طنجة، إلى إحياء ذكرى عاشوراء، عبر تنظيم حسينية بأحد المنازل بوسط المدينة، إحياء لذكرى مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، قبل أربعة عشر قرنا، وفق معلومات متطابقة حصلت عليها “شمال بوست “.
وحسب نفس المصادر، فإن أتباع المذهب الشيعي في مدينة طنجة، قد اختاروا أحد المنازل لإقامة شعائرهم الحسينية، التي ستكون الأكبر من نوعها، منذ أول ظهور لهم قبل سنوات، وذلك بحضور شيعة مغاربة مقيمين بعدد من الدول الأوروبية، وعدد من أعضاء اللجنة التنظيمية.
نفس المصادر أكدت أن الإحتفال لهذه السنة سيتميز بحضور شيعة العالم من تركيا وايران ولبنان وبلجيكا واسبانيا، حيث ينتظر أن يفتح نقاش على هامش هذا الإحتفال الديني بين معتنقي المذهب الشيعي في ربوع العالم، وذلك عبر مناقشة عدة قضايا مشتركة بين المسلمين الشيعة في العديد من الدول الإسلامية.
هذا وقد أكدت مصادرنا، أن محامي من مدينة طنجة يعتنق المذهب الشيعي استغل تواجده بكل من بلجيكا وتركيا ولبنان واسبانيا، وقام بربط عدة اتصالات مع معتنقي المذهب الشيعي هناك من أجل الحضور لإحتفالات عاشوراء بمدينة طنجة.
بالمقابل مازالت عمليات وضع اللمسات الأخيرة متواصلة حيث يتم جمع تبرعات بشكل سري من طرف مواطنين مغاربة، يعتنقون المذهب الشيعي، من أجل تأمين المصاريف التي يتطلبها إحياء هذه المناسبة.
وتجدر الإشارة الى انها ليست المرة الأولى التي يتم تنظيم هذه الطقوس المخلدة لحادثة اللطف الشهيرة سنة 60 من الهجرة، من طرف أتباع التيار الشيعي بمدينة طنجة، حيث عرفت السنوات الماضية احتفالات مشابهة، إذ تجري هاته الإحتفالات وسط تكتم شديد من طرف المعنيين بالأمر، تفاديا لأي تصادم مع السلطات ومع المتطرفين السنة الذين يعتبرون كل من يخالف معتقداتهم خارج عن الملة.