Web Analytics
غير مصنف

خبر وتحليل : مهرجان أصوات نسائية يحلل أموال تطوان ويحرم صحافتها

عقدت إدارة مهرجان أصوات نسائية الذي يقام صيف كل سنة بتطوان ندوة لتسليط الضوء على فعاليات المهرجان والأنشطة التي ستقام موازاة مع السهرات الفنية التي تحييها فنانات عربيات ومغربيات.

إدارة المهرجان وعلى غير عادة كل سنة أيضا اختارت أن تهرب بالندوة، كما فعل قبلها مدير مهرجان تطوان السينمائي،  إلى أحد الفنادق المصنفة بساحل المضيق- الفنيدق وكأن مدينة تطوان تفتقد إلى قاعات لعقدها، وقد يكون ذلك راجع إلى محاولة المنظمين تقريب الندوة من الصحفيين الذين تم استقدامهم من مقرات الرباط والدار البيضاء الذين ينزلون بالفندق، بدل تقريب الندوة من صحفيي المدينة.

الملاحظ أن المسؤولين المشرفين على تنظيم فعاليات هذا المهرجان الفني النسوي، يتفنون كعادتهم في تهميش الصحافة المحلية، حيث لم تتلقى العديد من المواقع الرقمية الإخبارية دعوة لحضور الندوة، بل أن غالبية الصحفيين علموا بتوقيتها من مواقع إخبارية وطنية محظوظة طبعا في هذا الجانب.

الندوة وحسب الصور التي تناقلها بعض الزملاء الذين حضورا أشغالها أظهرت بالواضح مقاطعة بنسبة كبيرة لجل المواقع الإخبارية المحلية باستثناء البعض الذي حضر أشغالها، إذ لم يتجرأ احد على طرح قضية تهميش الصحافة المحلية من طرف منظمي المهرجان سوى الزميل ” عبد المالك الحطري ” مدير مكتب جريدة الاتحاد الاشتراكي بتطوان.

الملاحظ أن مهرجان أصوات نسائية المحظوظ على غيره من باقي المهرجانات التي تحتضنها مدينة تطوان من حيث الدعم المالي، حيث تخصص له ميزانية ضخمة من المال العام، يحلل لنفسه أموال المدينة التي تقتطع من دافعي الضرائب لتصرف لفائدة فنانات مقابل دقائق معدودة من الغناء، في الوقت الذي يحرم على الصحافة المحلية أن تحظى بالمكانة التي تخص بها بعض المواقع الإخبارية الوطنية وصحفييها الذين يتم الترحيب بهم فوق العادة في فنادق من خمس نجوم وما خفي بعدها لا أحد يعلمه.

عندما هاجمت بعض الجهات السياسية مهرجان أصوات نسائية واتهمته بجلب العاهرات، وترويج الفسق والمجون لم تجد إدارة أصوات نسائية سوى الصحافة المحلية لكي تلتجأ إليها في عز هذه الهجمة، من أجل التصدي لكل المواقف الظلامية، وتناصرها وتدعمها لاستمرار المهرجان إلى غاية سنته الحالية.

الجسم الصحفي بتطوان مدعو إلى توحيد الصف والكلمة اتجاه هذا الاستفزاز المقصود من إدارة المهرجان، التي تعتبر الصحفيين المحليين مجرد أدوات لتزيين المشهد قرب المنصة حين يتسابق الجميع لأخذ صور الفنانات أو بعض الوجوه الحاضرة في افتتاح فعالياته واختتماها، في الوقت الذي تعول فيه على أولئك الصحفيين المحظوظين القادمين من المركز لتمليع صورة المهرجان ونجاحاته الباهرة.

كما أن فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية مدعو هو الآخر لإعطاء موقف رسمي من هذا التعسف الذي يلحق بالجسم الصحفي بتطوان الذي بدأ يصيبه العفن.

 

اظهر المزيد

Chamal Post

شمال بوست (Chamal Post | CP) موقع قانونيّ مسجّل تحت رقم 2017/06 جريدة بشعبة الحرّيّات العامّة بالنّيابة العامّة للمحكمة الابتدائيّة بطنجة بظهير شريف رقم 122.16.1 / قانون 88.13 المتعلّق بالصّحافة والنّشر 2013-2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى