Web Analytics
غير مصنف

خربشات قبل السحور.. حيث النورون حاور النورون

الإنسان الصالح أو ببساطة، الإنسان، كون إنسانية الإنسان في حد ذاتها صلاح وتجعل الفرد صالحا في نطقه ومنطقه وسلوكه .. الإنسان إذن هو ذاك العبد الصالح والمواطن الصالح والحي الصالح بفكره وفعله حتى بعد مماته.

الحديث عن أرسطو مثلا هو حديث عن صلاح أفعال أرسطو وصلاح فكر أرسطو والفائدة من كتابات أرسطو وهو حديث عن ما قدمه أرسطو وأورثه للإنسان . نفس الشيء بالنسبة ل “كونفسيوس” و “لاو تسي” و كل العظام الذين بصموا تاريخ الإنسان باكتشافاتهم وإبداعاتهم وقفزوا بحياة الإنسان إلى الأحسن وإلى الأمام على درب الحضارة .

أما اليوم ، وأنت تشاهد تكاالب غالبية البشر على كل البشر في ثقافة “زرب عليه هرف عليه” ، ترى سرطان البشر يفتك بالشجر والحجر وتقول لا مفر من اقتلاع ورم بعض البشر لكي يحيا البشر .. أحيانا يكون العلاج بالبتر والاقتلاع للحد من عدوى الوباء وتلانتشار .. لكن، كيف السبيل و الجهل طغى و الفقر طغى والكبت طغى وطغيان طغاة العباد في البلاد استطغى وطاغ وصاغ .

لا ليت ابن خلدون عاش ورأى ما يراه اليوم العباد في البلاد، أو ما لا يرونه .. إذ لا مقدمته كفت ولا بصيرته نجت، ولا كان ليكون التاريخ في تيه وعطب من استقراه، كما هو كائن الحاضر ويكون المستقبل المسرطن اللا عصي على الاستقراء …

أبدا ، لا هو تشاؤم ولا تلاؤم سؤم وشؤم بقدر ما هو استياء من حال لا أسوده من حال واشتياق لحال يكرم فيه المرء ولا يدان، يكرم بقيم الانسان وسيم الإحسان وشيم حسن اللسان. اشتياق وتفاؤل، إيمان بفطرة الانسان في الصلاح وقدرة الانسان لتحقيق الصلاح بالعمل بمختلف السبل وتلوسائل مهما كانت الظروف، هذا تعبير ما تراه البصيرة و لا يراه البصر في زمن “زرب عليه هرف عليه”.

 

اظهر المزيد

Chamal Post

شمال بوست (Chamal Post | CP) موقع قانونيّ مسجّل تحت رقم 2017/06 جريدة بشعبة الحرّيّات العامّة بالنّيابة العامّة للمحكمة الابتدائيّة بطنجة بظهير شريف رقم 122.16.1 / قانون 88.13 المتعلّق بالصّحافة والنّشر 2013-2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى