دعوات من شمال المغرب لمقاطعة الأسماك بسبب غلاء ثمنها
انتشرت على منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك انتقادات كبير لارتفاع أثمنة الأسماك في تطوان بشمال المغرب والتي تعتبر منطقة ساحلية تتوفر على ميناء كبير بالمضيق للصيد البحري إضافة إلى العديد من نقط تفريغ الأسماك المصطادة والمئات من قوارب الصيد المختلفة الاحجام ومساحة ساحلية مهمة جدا.
وعبر العديد من المحتجين على ارتفاع أثمنة الأسماك عن غضبهم من جشع لوبيات المضاربة في أثمنة الأسماك، وغياب رقابة حقيقية على المنتوجات البحرية، حيث أكد عدد منهم استعداده لإضافة الأسماك إلى قائمة المواد المقاطعة إلى حين مراجعة الأثمنة الصاروخية التي أصبح عليها خاصة بعد دخول شهر رمضان.
وفي هذا الصدد دعى مجموعة من الشباب النشطاء في الفايسبوك والمجتمع المدني إلى جعل يوم غذ الثلاثاء بداية لمقاطعة الأسماك في أسواق تطوان والنواحي تحت شعار “خليه يخماج”، طالبين من التجار الصغار عدم شراء كميات كبيرة يوم غذ حتى لا تتضرر بضاعتهم.
ويمتاز المغرب بواجهتين بحريتين تمتدان على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط على طول 3500 كلم، بها ثروة سمكية تصنف من بين أكثر الثروات السمكية جودة وكثرة في العالم، ورغم ذلك يبقى المغاربة من بين أقل شعوب العالم استهلاكا للاسماك، حتى أن بعض أنواعه لا تعرف طريقا إلى موائد الأسر المغربية لثمنها الباهظ، حيث يكتفي المواطنون المغاربة ببعض الأنواع من الأسماك الزرقاء كالسردين والذي ارتفع ثمنه بدوره (حوالي 20 درهم) بشكل فاق القدرة الشرائية للناس بشل كبير.
ورغم أن دول الاتحاد الاوروبي مجتمعة لا تمتلك الثروة السمكية التي يمتلكها المغرب وحده، إلا أن أثمنة العديد من أنواع الأسماك به أقل بكثير من الموجودة في السوق المغربية، ويظهر هذا الامر بشكل واضح لسكان تطوان والناضور الحدوديتين، حيث تمتاز أسواق السمك في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بالجودة وانخفاظ الثمن، كما أن أثمنة الاسماك في مطاعم اسبانيا تبقى أقل بكثير في أثمنتها في المطاعم المغربية.