اتهم مواطن مغربي رجل أمن إسبانيا يعمل بالمعبر الحدودي الوهمي باب سبتة المحتلة، بتمزيق جواز سفره بشارع “Martinez Catena”، بمحاذاة المعبر الحدودي “ترخال” بثغر سبتة المحتلة، كردة فعل غاضبة على خلفية حادث مروري تسبب فيه أحد المارة؛ وهو ما أثار استغراب المشتكي الذي أكد أن “المتهم أقدم على فعلته دون تقديم أية توضيحات تذكر، قبل أن يجبره على السكوت ومغادرة المكان فورا”.
ووضع المواطن المغربي ذاته شكاية لدى السلطات الإسبانية المسؤولة، مطالبا بفتح تحقيق في الموضوع ومتابعة المعني حسب القوانين الجاري بها العمل.
وحسب ما أوردته مصاظر إعلامية متعددة، فإن المواطن المغربي دخل في نقاش حاد مع رجل الأمن الإسباني قبل أن يعمل الأخير على تمزيق جواز سفر المغربي في ظروف غامضة ودون مبرر داع لذلك.
وقال صاحب الشكوى، البالغ من العمر 43 سنة، ضمن تصريح نقلته صحيفة “Ceutaldia”، إنه “توجّه إلى مقر القيادة العليا للشرطة الوطنية الإسبانية بمدينة سبتة المحتلة مباشرة بعد الواقعة، بهدف مقاضاة الأمني الإسباني”؛ فيما حذرته المؤسسة الأمنية المذكورة “من خطورة الإدلاء بأية ادعاءات مغرضة قد تنعكس عليه سلبا، في حال عدم صحة المعلومات الواردة في نص الدعوى القضائية التي تقدم بها”، وفق تعبيرها.
وبالرغم من أن القوانين الدولية تفرض على الجميع احترام وثائق الدول الأخرى فلا تقم بتمزيقها أو حرقها أو إتلافها، لكن ما وقع للمواطن المغربي داخل سبتة المحتلة يعتبر خرقا لكل المواثيق الدولية التي تعتبر وثيقة جواز السفر رمز للدولة التي تتكفل بحامله وتدعمه وتؤازره أينما كان أو وجد.