شكل توقيف صرف الدعم والمنح بقرار من وزارة الداخلية صدمة كبيرة لدى العديد من الجمعيات بتطوان، والتي كانت تعتمد على ما تجود به منح الجهات الداعمة كالجماعة والمجلس الاقليمي ومجلس الجهة لتغطية نفقاتها ذات الأبعاد الاجتماعية وخاصة مرضى السرطان.
وحسب معطيات حصلت عليها شمال بوست، فإن القرار الذي تم تنفيذه من طرف الجهات المانحة أدخل بعض الجمعيات في أزمة مالية خانقة ودوامة البحث عن تمويلات جديدة من المحسنين والغيورين، إلا أن ذلك لا يعد كافيا لتغطية مصاريف المرضى واحتياجاتهم بسبب محدودية الدعم المقدم والذي يظل غير ثابت.
وانعكس قرار وزارة الداخلية بشكل سيء على مرضى السرطان بالتحديد بفعل المتطلبات اليومية لهذه الفئة سواء تلك المتعلقة بالحصول على الدواء وإجراء التحاليل والسكانير أو الحصول على تذاكر السفر للتنقل إلى مدينة الرباط للخضوع لحصص العلاج بمستشفى مولاي عبد الله.
واقتربت بعض الجمعيات الجادة المعنية بمجال مرض السرطان إلى الإعلان عن توقيف نشاطاتها ومبادراتها، في ظل العجز المالي الذي اصبحت تعاني منه بسبب توقف الدعم من طرف الجهات المختصة، والتي فضلت إغلاق أبوابها امتثالا لقرار وزارة الداخلية عوض البحث عن وسائل وطرق جديدة لتمويل وتغطية تكاليف علاج المستفيدين.
ودعى فاعلون جمعويون وأسر مرضى الجهات المانحة والسلطات المختصة إلى ضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة العشرات من المرضى خاصة المنتمين للأسر المعوزة والفقيرة والتي وجدت في بعض الجمعيات ملاذها للحصول على العلاج والدواء لاستمرار بقائها على قيد الحياة في مواجهة هذا المرض اللعين.