Web Analytics
غير مصنف

مؤسسة آيت الجيد لمناهضة التطرف تواصل طريقها لتقديم القتلة إلى قصاص العدالة

انطلقت زوال اليوم السبت بمقر نادي المحامين بالرباط فعاليات اللقاء التواصلي والتعبوي الذي نظمته مؤسسة آيت الجيد للحياة ومناهضة التطرف تحت شعار “من أجل تعبئة مجتمعية ضد الإرهاب والتطرف”، حيث ابتدأت أنشطة اللقاء بندوة فكرية عن المتغيرات المقلقة على المستويات المحلية، الإقليمية والدولية في ما يتعلق بالأمن وتحصين الحياة الإنسانية في كل تجلياتها الاقتصادية والاجتماعية الدينية الثقافية والبيولوجية، ومنها انطلق المشاركون في اللقاء للاحتجاج على القتلة بالشموع قبالة البرلمان وفي مقدمتهم القيادي بحزب العدالة والتنمية “عبد العالي حامي الدين”.

الندوة التي أطرها مجموعة من الفاعلين الحقوقيين استعادوا خلال مداخلاتهم  ذكرى اغتيال الطالب اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى من طرف مجموعة من الظلاميين، كما أكدوا ضرورة التعبئة المجتمعية الشاملة لمناهضة هذا الزحف المتعصب، واستثمار كل الطاقات لمواجهة المد التدميري الذي يستغل الفهم الخاطئ للتراث المشترك والفهم السطحي للنص الديني والذي يجد له سندا في بعض التوجهات الفكرية التي تشرعن العنف وتعطي لهذا السلوك المرضي غطاء أيديولوجيا ذي مرجعية إسلامية.

بعد ذلك انتقلوا مع المشاركين في الندوة إلى الساحة المقابلة للبرلمان حيث نظموا وقفة احتجاجية بالشموع للفت الانتباه إلى خطورة جريمة القتل المرتكبة في حق الطالب آيت الجيد، واستمرار الظنين الرئيسي القيادي في حزب العدالة والتنمية “حامي الدين”، في الإفلات من العدالة، بالنظر إلى أنه ظل على مدى سنوات يحظى بدعم زملائه في الحزب، خاصة عندما كان بنكيران رئيسا للحكومة، ومصطفى الرميد وزيرا للعدل والحريات.

حامي الدين يتوسط بنكيران والعثماني

ودعت مؤسسة آيت الجيد للحياة ومناهضة العنف إلى فهم التطرف في تجلياته المدمرة للحياة والاستقرار الاجتماعي دون اعتبار هذه المبادرة دعوة إلى موقف جماعي من كل الأفراد أو الجماعات لمجرد انتمائهم إلى فكر أو عقيدة معينة، وإنما لأنه من المبادئ الأساسية للمؤسسة الدفاع عن الرأي وحق ممارسة الاختلاف في سعي لبناء مجتمع الحداثة والديمقراطية.

وأكدت المؤسسة أن التطرف لم يعد اليوم تطرفا مبنيا على المواجهة الجسدية بين الأشخاص والذي صار ضحيته العديد من المناضلين الشهداء كعمر بنجلون، المعطي بوملي وبنعيسى، بل أصبح عنفا وتطرفا أكثر خطورة وفتكا لانه أصبح يستعمل الوسائل التكنولوجية الحديثة والواجهات الإعلامية المختلفة ويستغل الهامة الإجتماعية والفكرية والثقافية للتأثير على الاتباع وتجديد الموالين له.

وكان الطالب “ايت الجيد بنعيسى” قد سقط شهيدا سنة 1993 ليسجل كضحية شاهدة على العنف الممارس من طرف تيارات الاسلام السياسي (وفي مقدمتها التيار الذي أسس حزب العدالة والتنمية لاحقا) على الطلبة اليساريين في خضم الهجوم والعنف الذي شهدته الجامعات المغربية في بداية التسعينات.

اظهر المزيد

Chamal Post

شمال بوست (Chamal Post | CP) موقع قانونيّ مسجّل تحت رقم 2017/06 جريدة بشعبة الحرّيّات العامّة بالنّيابة العامّة للمحكمة الابتدائيّة بطنجة بظهير شريف رقم 122.16.1 / قانون 88.13 المتعلّق بالصّحافة والنّشر 2013-2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى