تنظر المحكمة الابتدائية بتطوان اليوم الثلاثاء 9 شتنبر 2016 في جلسة ثانية الدعوى القضائية التي رفعها الشاب التطواني والفاعل الجمعوي ” أسامة العمراني ” ضد الجماعة الترابية لتطوان وشركة أمانديس حول موضوع الماء الملوث.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أجلت النظر في الدعوى لجسلة ثانية بعد تأجيل الأولى التي كانت مقررة سابقا 07-06-2016 بسبب عدم تلقي المحكمة جوابا من طرف رئيس الجماعة والممثل القانوني لشركة أمانديس رغم توصلهما بالدعوى.
ويخوض الشاب ” أسامة ” معركة قضائية فريدة من نوعها، إذ لأول مرة في تاريخ تطوان يعمد شخص على رفع شكاية لدى المحكمة ضد شركة أمانديس المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء على مستوى مدينة تطوان وذلك بسبب تضرره بعد ظهور علامات تفيد تلوث المياه الموزعة من طرف المدعى عليهم خاصة مع تغير لون وطعم المياه.
واتهم العمراني الشركة المفوضة ” أمانديس ” بتوزيع مياه تضر بسلامته وصحته، ما أدى إلى إصابته بمضاعفات بالكلى نتيجة استهلاكه مياه ملوثة كما أثبتت ذلك التحاليل الطبية المنجزة. كما تضيف الشكاية التي حصلت شمال بوست على نسخة منها أن عدم جودة المياه أضافت عبئا ماليا ثقيلا على كاهل المدعي، بسبب اقتنائه اليومي للمياه المعدنية تكفي لاستهلاك الأسرة لمدة شهرين، ولا زال مضطرا لإنفاق هذه المبالغ لمدة غير محددة.
وطالب “العمراني” باستدعاء المدعى عليها لتقديم توضيحات بخصوص الخبرة المنجزة على مياه الشرب، مع أدائها تعويضات مالية عن الضرر.
وكانت شركة أمانديس محط انتقادات واسعة وسخط عارم من طرف الساكنة بتطوان بسبب المياه التي كانت تزود بها الساكنة شهر ماي الماضي، ما أثار الكثير من رود الفعل واندلاع حرب البلاغات والبلاغات المضادة ما بين جمعية المحامين الشباب بتطوان التي أعلنت عن خبرة أنجزت بمختبر في مدريد أظهرت عدم صلاحية مياه الشرب من جهة، والجماعة الحضرية وشركة أمانديس ومندوبية وزارة الصحة ومكتب توزيع الماء الذين أصدروا بيانا مشتركا يؤكد فيه سلامة مياه الشرب بتطوان من جهة ثانية.
وكانت أمانديس قد عقدت ندوة متأخرة بعد اندلاع الانتقادات والاحتجاجات من طرف الساكنة على سلامة وجودة المياه، أكدت خلالها على كون الماء الموزع صالح للشرب.
