قتل شاب مغربي منحدر من مدينة الفنيدق، في المعارك الدائرة بالأراضي السورية، وذلك يوم الجمعة الماضية، وفق ما قالت أسرته التي تلقت اتصالا من سوريا يفيذ خبر مقتل ابنها.
ويبلغ القتيل “محمد لزعر” 37 عاما وله طفلين، وكان قد التحق بسوريا للمشاركة في المعارك هناك الى جانب تنظيم الدولة الاسلامية الذي يعرف اختصارا بـ”داعش”، منذ سنة 2013، حيث تزوج هناك وأنجب الطفلين.
ولقي أغلب المقاتلين الذين توجهوا الى سوريا والعراق مصرعهم في الحرب الدائرة هناك بين القوات النظامية والعديد من الجاماعات التكفيرية المتطرفة، حيث تشير تقارير شبه رسمية أن العدد الاجمالي للمغاربة الذين توجهوا الى سوريا والعراق يبلغ حوالي 1500 شخص، ثلثهم منحدر من مناطق الشمال، حيث تقدر نسبة المنحدرين من مدينة تطوان ومحيطها، بنحو 13.4 في المائة، بحسب ما كشف عنه تقرير استخباراتي سابق للأجهزة الأمنية المغربية، لتحل بذلك في المرتبة الرابعة بعد كل من سبتة المحتلة، التي ينحدر منها 23 في المائة من مجموع المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا.
وتأتي مدينة طنجة، في المرتبة الثانية، بنسبة 16.6 في المائة، ثم فاس بنسبة 15 في المائة، فالدرا البيضاء بنسبة 13.8 في المائة، وسلا بنسبة 9 في المائة، فيما توزع النسبة الباقية 32 في المائة على حوالي 40 مدينة مغربية.
وكان العديد من شيوخ السلفية بالمغرب والعالم العربي سببا رئيسيا في توجه هؤلاء الشباب للقتال في سوريا تحت مبرر الجهاد، حيث استغل العديد منهم ظروف حرية التعبير التي أعقبت ما سمي بالربيع العربي للتجييش من أجل تقسيم سوريا وتدميرها.