شهدت مدينة طنجة ليلة الإثنين / الثلاثاء مواجهات عنيفة بين سكان مجمع العرفان 2 بمنطقة بوخالف وعدد من المهاجرين غير الشرعيين، المنتمين لدول جنوب الصحراء، أسفرت عن إصابات في الجانبين وخسائر مادية طالت واجهات بعض العمارات وعدد من السيارات الخاصة.
ووفق مصادر إعلامية محلية فقد أاندلعت المواجهات بعد أن حاول مواطنون مغاربة إرغام مجموعة من المهاجرين على إخلاء عدد من الشقق، التي يحتلوها بالقوة، ما نجم عنه مواجهات بين الطرفين استعملت فيها أسلحة بيضاء وهراوات.
وخلفت الأحداث الأخيرة التي عاشت على إيقاعها منطقة بوخالف بطنجة، ردود فعل وآراء متباينة لمختلف مكونات المجتمع المدني بالمدينة وسكان المنطقة، الذين طالبوا بالتدخل لحمايتهم من ما أسموه بـ “خطر الأفارقة” وسلوكاتهم العدوانية.
ويرى عدد من الفاعلين الجمعويين، أن مسؤولية استفحال هذه الظاهرة مشتركة بين سكان هذه المنطقة من جهة، لكونهم ساهموا في بداية الأمر باستئجار منازلهم لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين سعيا للاستفادة من وضعية هذه الفئة المهاجرة، ومن جهة أخرى السلطات الأمنية التي تغاضت كذلك عن متابعة المتواطئين ومعاقبتهم بتهمة “إيواء أجانب بدون وثائق إقامة”، بالإضافة إلى تعاملها مع الظاهرة بأسلوب عشوائي يعتمد على الزجر والترحيل.
وكان سكان منطقة بوخالف قد نظموا عدد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات الرمزية لإثارة انتباه المسؤولين الأمنيين للمخاطر التي أصبح يشكلها تواجد المئات من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين بالمنطقة، والتهديدات الجدية والصريحة لعناصر من جنسيات بعينها.