المغرب يسمح للحزب الشعبي بتأكيد إسبانية سبتة المحتلة انطلاقا من أراضيه
شددت الكاتبة العامة للحزب الشعبي الإسباني ” ماريا دولوريس دي كوسبيدال ” في خضم الحملة الانتخابية التشريعية التي تعرفها إسبانيا، على أهمية مدينة سبتة المحتلة بالنسبة للدولة الإسبانية وبأنها جزء لا يتجزأ من ترابها.
جاء هذا التأكيد خلال التجمع الخطابي الذي عقدته ” ماريا دولوريس ” بمدينة سبتة المحتلة، مشيرة في ذات الوقت أن حضورها كقيادية بالحزب الشعبي للمدينة أكبر من كونه دعاية للحزب للانتخابات التشريعية المقررة يوم 20 جنبر من العام الحالي، بل هو لدعم الهوية الإسبانية لسبتة.
وشكل الخطاب المتشدد للحزب الشعبي بشأن إسبانية الثغر المحتل والذي جاء على لسان كاتبته العامة إحراجا قويا للدولة المغربية التي تعتبر سبتة مدينة محتلة، رغم تراجع خطابها خلال السنوات الأخيرة بهذا الشأن.
وكانت الكاتبة العامة للحزب الشعبي قد استغلت الأراضي المغربية للوصول لمدينة سبتة المحتلة، للمشاركة في هذا التجمع الخطابي، بعد أن حطت طائرة خاصة أقلتها من مدينة ألميريا جنوب إسبانيا بمطار سانية الرمل بتطوان زوال أمس الخميس، بسبب سوء الأحوال الجوية وتوقف الملاحة البحرية بين ميناء الجزيرة الخضراء وميناء سبتة المحتلة.
وعادة ما تدخل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ضمن أجندة الأحزاب السياسية في إسبانيا وخاصة الحزبين الرئيسيين الشعبي والاشتراكي العمالي، وهو ما دفع رئيس الحكومة ” راخوي ” لزيارة مليلية في وقت سابق، وزيارة الكاتبة العامة للحزب الشعبي يوم أمس لسبتة المحتلة من أجل حشد الدعم والتأييد لحزبهم، في ظل تراجع نسبة تأييد الناخب الإسباني لحكومة مدريد ومطالبتها بالرحيل، وهو ما انعكس على نتائج الحزب الشعبي في الانتخابات البلدية التي جرت مؤخرا.