استنفرت إسبانيا أجهزتها الأمنية والعسكرية على إثر نشر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لشريط فيديو يهدد من خلاله بتحرير سبتة ومليلية.
كاتب الدولة للشؤون الأمنية في حكومة مدريد ” فرانسيسكو مارتنيز ” أكد من خلال تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الإسبانية، أن الدولة الإسبانية اتخذت جميع الاحتياطات لمواجهة أي تهديد محتمل من الجماعات المتطرفة، دون تقليله من أهمية التهديدات التي اعتبرها مجرد بروباكاندا دعائية لتنيظم القاعدة.
وتأتي هذه التهديدات في وقت يتزايد فيه مخاوف وانشغال السلطات الإسبانية من تزايد موجات التطرف التي بدأت تجتاح أوساط الشباب بالمدينتين على وجه الخصوص، والذين بات عدد كبير منهم وفق وسائل إعلامية، على أهبة الإستعداد للإلتحاق بالجهاد.
ويزيد من مخاوف الإسبان، كون البعض ممن التحقوا للقتال بسوريا في صفوف الجيش الحر، مروا بالخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسباني مما يرفع من درجة الخطورة التي يشكلونها بعد عودتهم، سيما وأن مجندين اسبان طلبوا وبدون أساب مقنعة إعفاءهم من عملهم بصفوف الجيش الأمر الذي اعتبرته الأجهزة العسكرية استعدادا لتلبية نداء الجماعات المقاتلة في سوريا وغيرها من بؤر التوتر.