Web Analytics
غير مصنف

نتائج 7أكتوبر تؤكد أن التطوانيين يدفعون عنهم تهمة العنصرية التي ألصقها بهم بوخبزة

وضعت الانتخابات التشريعية لاستحقاق 7 أكتوبر المنصرم رحاها، وانتهت معها الحرب “العنصرية” التي شنها الأمين بوخبزة على رئيس جماعة تطوان ووكيل لائحة المصباح الدكتور محمد إدعمار، وأعلن فوز هذا الأخير بمقعده البرلماني إلى جانب كل من راشيد الطالبي العلمي والعربي أحنين ومحمد الملاحي ونورالدين الهاروشي .

كما أن قيامة الإنتخابات أشرت على نهاية الحياة السياسية لصديق الأمس وعدو اليوم الفقيه الأمين بوخبزة وشكيب الشودري اللذين رفعا شعار العنصرية المقيتة تجاه زميلهم السابق بحزب المصباح.

وما أشرت عليه نتائج إقتراع 7أكتوبر من نتائج وخلاصات وجب الوقوف عليها من طرف المتتبعين للشأن العام ومن المختصين في علم الإجتماع السياسي، فبالرغم من حمل لواء العنصرية في الخطابات والتجمعات اللإنتخابية وكذا الخرجات الإعلامية السابقة لمرحلة الإنتخابات وإبانها من طرف كل من الأمين بوخبزة وكذا شكيب الشودري، فقد جاءت النتائج معاكس لهذه النزعة المقيتة، فالتطوانيون وساكنة المدينة ورغم دغدغة مشاعرها بهذا النوع من الخطاب فقد بوأت إيدعمار المرتبة الأولى على صعيد دائرة تطوان، حيث حصد أكثر من 20 ألف صوت، وهي إشارة واضحة أن أهل تطوان يرفضون العنصرية، بل ويدفعون عنهم هذه التهمة التي حاول البعض من المرشحين إلصاقها بهم. بل وجب على المتفحص في النتائج الوقوف على نتائج الإقتراع بدائرة تطوان وأصول الفائزين، حيث أن البرلمانيين الفائزين إلى جانب إدعمار، كلهم ليسوا من أصول تطوانية، حسب تصنيف بوخبزة والشودري.

فراشيد الطالبي ينحدر من الدارالبيضاء، والعربي أحنين “معداني” من أزلا ومحمد الملاحي “سعيدي ” من وادي لاو والهاروشي نورالدين ” ريفي “، وبالتالي حسب تعريف التطواني القح كما يفهمه الأمين بوخبزة والشودري شكيب، فإن الفائزين الخمسة ليسوا تطوانيين، غير أن أهل تطوان إختاروهم لكي يكونوا ممثليهم بالبرلمان، ولم يختاروا من يدعون أنهم تطوانيين أقحاح ،” أولاد البلاد” حسب تعبير بوخبزة.

إن النتائج الانتخابية بتطوان انهت وبددت أسطورة ” التطواني إبن البلد” كما حاول الترويج لها بوخبزة والشودري، بل وعبرت بالملموس أن الناخب التطواني نزع عنه تهمة العنصرية بعد أن حاول البعض إلباسه إياها، وأكد أنه ينتصر للخطاب السياسي والحزبي المبني على العقل والواقع، وليس ذاك المبني على العاطفة، وعلى شخصنة الصراع.

اظهر المزيد

Chamal Post

شمال بوست (Chamal Post | CP) موقع قانونيّ مسجّل تحت رقم 2017/06 جريدة بشعبة الحرّيّات العامّة بالنّيابة العامّة للمحكمة الابتدائيّة بطنجة بظهير شريف رقم 122.16.1 / قانون 88.13 المتعلّق بالصّحافة والنّشر 2013-2022

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أتألم عندما أسمع أن ساكنة تطوان اختارت أو المواطنين صوتوا أو ….. وأنا الذي تتبع عملية الاقتراع من الداخل و وقفت على وسمعت و ورأيت من صوت ولماذا صوت و لمن صوت على الأقل في تطوان التي تتبعت كل شيء منذ بداية الحملة وحتى غلق مكاتب التصويت لأبوابها فأي عاقل يمكنه أن يستنتج من النتائج المحصل عليها في التراب الجماعي للجماعة التي يرئسها المرشح التي تعد بالآلاف بينما تحول إلى وحدات أو في أحسن الظروف إلى عشرات كلما خرج من مجال هيمنته وتسلطه وخدمة السلطةله ثم المال الذي وزع بسخاء على ضعاف الحال و النفوس “وعلى عينك أبن عدي” وحتى من طرف من يتشدقون بتقوى الله ، فأي شعب اختار وأي شعب نفى عنه تهمة و أي و أي ….
    لقد جعل المخزن ومن ورائه تجار الانتخابات و الدين هذا الشعب المقهور يفهم أن ما يجري من بيع وشراء وهرج و مرج هو الانتخابات وأن الغاية منها تقف عند الاستفادة الفورية منها والمتمثلة في دريهمات أو مصلحة تقضى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى