يشتكي العابرون من النقطة الحدودية باب سبتة من التعامل المزاجي لبعض عناصر الجمارك الذين يستغلون غياب قانون واضح للتعامل مع المواد الاستهلاكية التي يتبضعونها من مدينة سبتة ويحملونها معهم أثناء عبورهم للحدود.
ويقوم عناصر الجمارك بشكل مزاجي بحجز عدد من المواد الاستهلاكية التي يحملها المواطنون في سياراتهم دون تبرير ذلك بشكل قانوني أو تسجيل محاضر بحجز تلك المواد والتي تكون في حالات كثيرة عبارة عن علبة حلوة أو مواد تنظيف أو زجاجة عطر…
شمال بوست عاينت منتصف اليوم الجمعة (7/9/2018)، قيام جمركي بحجز كيس من أكل الكلاب من سيارة (قيمته 75 درهم)، في حين تم السماح لسيارة أخرى بالمرور رغم أنها كانت مملوءة بمواد استهلاكية مختلفة وأكياس بلاستيكية لم يكلف الجمركي نفسه حتى عناء البحث داخلها عن المحتويات الموجودة بها (تتوفر شمال بوست على فيديو يوثق لهذه الحالة).
الفوضى والمزاجية وغياب القانون في التعامل مع المواطنين الذين يتبضعون موادهم الاستلاكية اليومية من مدينة سبتة، يوازيه من جانب آخر تعامل مشبوه مع مافيا التهريب التي تنشط بالمعبر عبر تشغيل مئات النساء في نقل أطنان من السلع التي لا تخضع للمراقبة الطبية والأمنية.
ويلاحظ بمعبر باب سبتة أن المواد الاستهلاكية ذات الاستعمال الشخصي التي تتم مصادرتها، لا يتم تسجيلها أو تسجيل بيانات الشخص المصادرة منه، الشيء الذي يطرح علامات استفهام حول مصيرها، حيث يؤكد مواطنون أن حمالين بالمعبر يتكلفون بنقل جزء مهم من تلك المواد إلى سيارات الجمركيين.