Web Analytics
أخبار الشمالالاقتصاد

نظام المحاصصة في صيد سمك “أبوسيف” يثير غضب بحارة المضيق

ليس من السهل الخروج لصيد سمك “أبو سيف” من موانئ شمال المغرب والعودة بمأمن من مخاطر تقلبات البحر وغضباته فجأة، ومن قوانين التفريغ أو الرسو بأحد الموانئ حتى في حالات الخطر.

هذا جزء من تفاصيل غير مكتملة عن فقدان أربع بحارة يشتغلون بميناء المضيق البحري، خرجوا يوما لاصطياد سمك “أبوسيف” المعروف بالشمال “صبادا” ولم يعودوا لمينائهم ولا ديارهم غانمين سالمين بعد أن عصفت بهم الأمواج العاتية وقانون منع التفريغ بموانئ أخرى بالجهة.

“صبادا” أو سمك “أبو سيف” هو عنوان صراع “محاصصة” بموانئ شمال المغرب من أصيلة غربا وصولا إلى الناظور شرقا. نظام يرى فيه ملاكوا مراكب للصيد وبحارة الصيد التقليدي بميناء المضيق أنه غير عادل ولا ينبني على تقسيم عادل للثروة السمكية بسواحل شمال المغرب.

قيمة سمك “أبوسيف” التسويقية بالسوق الداخلية مقارنة مع أسماك أخرى، والذي تتصادف فترة اصطياده مع موسم الصيف، خلق لوبيات بحرية قوية تدافع كل منها عن حصصها في هذا النوع من السمك بالنظر لما يذره من أرباح في الفترة الوجيزة لاصطياده. ويبلغ النوع الجيد لسمك أبوسيف في السوق المغربية 140 درهم، كما يبلغ متوسط سعر بيع هذا الصنف 105 درهم للكيلو الواحد، وذلك في الوقت الذي يتم فيع بيع سمك أبو سيف الذي لا يتوفر على شروط البيع في الأسواق الوطنية بأثمنة تتراوح بين 50 و 60 درهما للكيلو الواحد.

بحارة المضيق وأرباب مراكب الصيد يرون أن حصة 13 طن التي تخصصها لهم وزارة الصيد البحري لاصطياد سمك “أبو سيف”  لا تتماشى مع موقع الميناء باعتباره يقع في خط سير هذا النوع من السمك ذهابا وعودة. وتحرمهم هذه الحصة القليلة الاستفادة من عائداته على غرار موانئ أخرى بشمال المغرب. وتتوزع حصص صيد سمك “أبوسيف” المخصص للموانئ المتوسطة حسب مصادر شمال بوست، ما بين ميناء طنجة في المرتبة الأولى ب 580 طن، والحسيمة 290 طن، وأصيلة 90 طن، والناظور 47 طن، وأخيرا ميناء المضيق 13 طن.

تعتبر مصادر شمال بوست، أن حصة ميناء المضيق من سمك “صبادا” المقدرة ب 13 طن تعد تحقيرا لأزيد من ألف مركب صيد، موزعة على ثلاثة عمالات وهي تطوان والمضيق-الفنيدق وشفشاون، ولا تتماشى مع مستوى الميناء مقارنة بموانئ مشابهة كالحسيمة وأصيلة والناضور. وطالب بحارة، من الوزارة الوصية الرفع من حصة ميناء المضيق في صيد هذا النوع من السمك باعتباره حق مشروع وليس صدقة تخصص للبحارة، وعدم وضع الاعتبارات الاستثنائية في توزيع الحصص على موانئ شمال المغرب.

وأضافت المصادر، أن الوضع الذي تمر به البلاد في ظل تفشي جائحة كورونا هو الذي جعل بحارة المنطقة يؤجلون ما مرة احتجاجاتهم على هذا الحيف والظلم الذي يطالهم بخصوص صيد سمك “أبو سيف”. وهو أحد أسباب إقدام أربعة بحارة على المخاطرة والمجازفة بحياتهم في رحلة انتحارية انتهت بهم إلى الغرق بحقا عم لقمة عيش.

 

اظهر المزيد

Chamal Post

شمال بوست (Chamal Post | CP) موقع قانونيّ مسجّل تحت رقم 2017/06 جريدة بشعبة الحرّيّات العامّة بالنّيابة العامّة للمحكمة الابتدائيّة بطنجة بظهير شريف رقم 122.16.1 / قانون 88.13 المتعلّق بالصّحافة والنّشر 2013-2022
زر الذهاب إلى الأعلى