تحولت منطقة واد المرسى الساحلية بالقصر الصغير والقريبة من ميناء طنجة المتوسطي، والمعروفة بكونها ملاذا مفضلا لمهربي الحشيش نحو أوروبا، إلى منطقة خاضعة لسيطرة بارون المخدرات الملقب “شاشا” حيث استطاع أن يبسط نفوذه عليها ويتحول إلى حاكمها المطلق والجميع خاضع لرحمة عصابته.
وقام بارون المخدرات (م.ب) الملقب بـ “شاشا” مع عصابته بالاعتداء على شاب بطريقة بشعة كادت تودي بحياته، حيث تمت مطاردة الضحية واشباعه ضربا وتنكيلا مستعملين السيوف وبخاخات الكريموجين، مما ادى الى اصابته بجروح بليغة لا يزال يتلقى العلاجات من آثارها، حيث يتداول الرأي العام المحلي عن خضوع المنطقة بشكل تام لسيطرة هذه العصابة، دون أي تحرك أو تدخل من عناصر سرية الدرك الملكي أو القوات المساعدة.
وارتفع بشكل ملحوظ مع بداية الصيف نشاط تهريب المخدرات انطلاقا من شاطئ واد المرسى، من طرف عصابة “شاشا” الذي يصفه الكثيرون بكونه “الحاكم المطلق” في المنطقة، حيث يخضع الجميع لنفذه وسطوة أعوانه، بعدما تمكن من القضاء على منافسيه بالمنطقة وفي مقدمتهم مهرب المخدرات الشهير “طاحونة”.
وسبق لـ “شاشا”، المتحدر من حي “عين قطيوط” بطنجة، أن أثار، رجة وسط المصالح الأمنية بطنجة، وتسبب في قرارات تأديبية أصدرتها المديرية العامة للأمن الوطني في حق عدد من المسؤولين بالفرقة الولائية للشرطة القضائية، بناء على تقارير أعدتها لجنة تفتيش مركزية، أكدت وجود “خروقات” في محاضر أنجزت بعد القبض على “شاشا” وأثناء إعداد مساطر تقديمه إلى العدالة، وهي المحاضر التي مكنته من استصدار حكم البراءة، التي متعته به الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالمدينة في فبراير 2016، رغم متابعته من قبل النيابة العامة بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار في المخدرات على المستوى الوطني والدولي.
