دعا مستثمرون السلطات المحلية والمنتخبة إلى نفض الغبار عن المنطقة الصناعية والتي تمتد خارج المدينة بطريق مرتيل، على مساحة إجمالية تقدربأكثر من 46 هكتار وتفعيل مخططات للنهوض بالقطاع الصناعي وتوفير فرص الشغل.
واستنكر مستثمرون التقتهم شمال بوست، ما أسموه تحول المنطقة الصناعية إلى مجرد مستودعات خاصة لشركات كبرى تعمل من خلالها على توزيع منتوجاتها للمحلات والأسواق دون أن يكون لها نشاط صناعي يذكر مما يتعارض مع الجهود المبذولة من طرف الدولة على الصعيد المركزي لتأهيل اقتصاد محلي وجهوي قوي يكون قادرا على توفير عدد هام من مناصب الشغل، ويساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وحمل مستثمرون المسؤولية لكافة الأطراف المتداخلة في موضوع المنطقة الصناعية من خلال عدم تسهيل وتبسيط المساطر الإدارية لعدد من المقاولات الجادة التي ترغب في الاستثمار الذي سيؤدي إلى خلق فرص شغل حقيقية لليد العاملة.
ودعت المصادر، وزارة التجارة والصناعة وعمالة تطوان ومجلسي الجماعة والجهة إلى التدخل من أجل فتح قنوات اتصال مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين محليا ووطنيا من أجل إنعاش المنطقة الصناعية والحد من استغلالها كمستودعات تشغل عمالا معدودين على رؤوس الأصابع.
وحذرت المصادر، من فشل برنامج إحياء المنطقة الصناعية لتطوان، وإعطائها البعد الذي تستحقه ما لم تتدخل الجهات المختصة لوقف عمليات التضليل التي تمارسها بعض المقاولات والتي لا تقوم بأي نشاط صناعي يذكر، مع دعم المقاولات الجادة التي تحاول جاهدة الاستمرار في نشاطها رغم الصعوبات التي تعرفها.