أفاد تقرير لمعهد الموارد العالمية (wri) أن واحدا من كل أربعة أشخاص يعيشون الآن في بلد يواجه نقص مياه (عالية جدًا).
وأشار المعهد إلى أن من بين 17 دولة ذات أزمة كبيرة في المياه، هناك 12 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي أعلى القائمة قطر والكيان الصهيوني ولبنان.
كما دخلت كل من إيران والأردن وليبيا والكويت والإمارات والبحرين وعمان في قائمة الدول ذات الأزمة العالية جدا في المياه.
وأضاف المعهد أن هناك 27 دولة أخرى تعاني من نقص مياه حاد بينها اليمن والجزائر وتونس والمغرب والعراق وسوريا وتركيا ومصر وغيرها.
ويرى مختصون أن الاحتباس الحراري يسيء الوضع في هذه الدول بمرات، وحسب بيانات البنك الدولي، بحلول عام 2050 ستتكبد المنطقة أكبر الخسائر الاقتصادية بسبب نقص المياه المتصل بالمناخ، والذي يقدر بما يتراوح بين 6 و14 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
ويشير تقرير معهد الموارد العالمية إلى أنه لا يزال هناك مجال للتحسين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهذا في حال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في المنطقة، فعمان، وهي دولة تعاني من نقص مياه “مرتفع للغاية”، تعالج 100 ٪ من مياه الصرف الصحي المجمعة وتعيد استخدام 78 ٪. تتم معالجة حوالي 84 ٪ من جميع مياه الصرف الصحي في دول الخليج وإعادة استخدام 44 ٪ منها.
وبحسب التقرير، يجب تقليل هدر الطعام، حيث يستهلك إنتاج الغذاء ربع إجمالي المياه المستخدمة في الزراعة، وهناك حاجة أيضًا إلى استثمارات في بنى تحتية جديدة لمعالجة المياه وجمع مياه الأمطار.
واختتم التقرير باستنتاجات وصفت بالمتفائلة، حيث أشار إلى أنه من خلال العمل المشترك والاستثمار في إدارة أفضل، يمكننا حل مشاكل المياه في العالم.
