كشفت مصادر من واد لاو، عن حالة السيكزوفرينيا التي يعاني منها بعض النشطاء الجمعويين بالمدينة ممن يتغنون بمحاربة الفساد والدفاع عن حقوق الإنسان وكشف اختلالات تدبير الشأن العام بالمنطقة.
شعارات رنانة طالما رفعت في بيانات وبلاغات منددة سواء اتجاه السلطة المحلية أو المنتخبة تدعوا لمحاسبة الجهتين عن التقصير اتجاه انشغالات المواطنين، إلا أنها سرعان ما تكاد تسقط في الجلسات الخفية التي تعقد وراء ظهور المواطنين وبعيدا عن أعينهم.
المصادر، كشفت عن الجلسة الحميمية التي جمعت بين من يرفعون شعار محاربة الفساد وضحاياه السابقين من رؤساء جماعات بالمنطقة تتخللها ضحكات متبادلة حتى بدون الكمامة التي أوصت السلطة بارتدائها كإجراء وقائي خلال زمن الكورونا، في وقت كانت بياناتهم وبلاغاتهم السابقة تإن حزنا وألما على التفريط في شعاراتها بمحاسبة المفسدين ومبذري المال العام.
العمل الجمعوي بواد لو، تحت شعار حقوق الإنسان ومحاربة الفساد والدفاع عن مصالح الساكنة (تضيف المصادر) لا يكاد يتجاوز الحبر الذي تكتب به تلك البلاغات الرنانة المبدجة بعبارات من قبيل الحفاظ على المال العام ومواجهة الشطط في استعمال السلطة.
أخيرا، تتساءل المصادر عن سر التحول الذي يحدث فجأة في ضمير الحقوقيين ومحاربي الفساد. الضمير غير المستتر الذي يترك شعاراته خلف ظهره عند الاجتماع مع من يسمون مجازا ( بالفاسدين) في البلاغات بينما يصبحون أعز الأصدقاء في جلسات الخفاء.