رغم قرار رئيس بلدية سبتة المحتلة “خوان فيفاس”، والقاضي بمنع ذبح الأضاحي في سبتة هذه السنة، كقرار احترازي ضد تفشي فيروس كورونا، إلا أن عددا غير قليل من مسلمي المدينة لم يعيروا القرار اهتماما ونحروا أضاحي العيد في منازلهم كما تعودوا كل سنة.
وكان قرار “فيفاس” المنتمي للحزب الشعبي قد أثار ردود فعل متضاربة بين مسلمي المدينة، حيث اعتبره الموالون للحكومة المحلية قرارا صائبا ويجب الانضباط له، فيما اعتبر الجزء الأكبر من الجمعيات والمواطنين أن إصدار القرار من طرف “فيفاس” يعتبر سطوا على القرارات التي يجب أن تتخذها المرجعيات الاسلامية بالمدينة وفق اتفاقها مع امتداداتها الدينية.
وحسب مصادر شمال بوست فإن القرار لو كان صادرا عن مرجعية دينية ومتفق عليه لكان الجميع قد انضبط له ونفذه، غير أن تدخل “فيفاس” في شأن ديني لمسلمي سبتة، اعتبر استفزازا وتطاولا على أحد الاعياد المقدسة التي يحتفل بها المسلمون، وهذا ما دفع عدد غير قليل من مسلمي المدينة إلى ضرب القرار عرض الحائط والاحتفال ككل سنة بنحر الأضاحي في المنازل، وإن آثر أغلب المحتفلين ممارسة هذه الشعيرة الدينية بشكل سري دون إثارة.