مرة أخرى وجد نادي المغرب التطواني نفسه مضطرا بالبحث عن ملعب لخوض مباريات البطولة الوطنية، بعد أن قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إغلاق ملعب سانية الرمل قصد إخضاعه لعملية تغيير العشب الاصطناعي بالعشب الطبيعي، ويأتي ذلك في إطار هيكلة الملاعب الوطنية. وطالب المكتب المديري للجامعة في اجتماعه المنعقد يوم السبت الماضي من أندية المغرب التطواني وسريع وادزم ونهضة الزمامرة بالبحث عن ملعب بديل.
وليست المرة الأولى التي يجد فيها نادي المغرب التطواني نفسه في هذا الوضع، حيث عانى من الأمر خلال عهد الرئيس السبق عبد المالك أبرون واضطر لخوض عدد هام من المباريات بمدينة العرائش والتي أثرت غالبيتها في نتائج الفريق وكانت سببا في انفصاله عن المدربين الصحابي وعبد الحق بنشيخة.
الجماهير التطوانية وعبر صفحات التواصل الاجتماعي صبت جام غضبها على المكتب الجامعي، واعتبرت القرار ينطلق من مسوغات عشوائية لا تراعي مصالح الأندية ولا تعيرها أي اهتمام. خاصة وأن القرار تأخر بشكل كبير جدا حيث كان بالإمكان الشروع في تغيير أرضية الملعب مباشرة نهاية البطولة الوطنية بدل الانتظار أيام قليلة قبل انطلاقها.
خيارات نادي المغرب التطواني تبدو محدودة جدا في الوقوع على ملعب يحتضن مباريات الفريق خلال انطلاق مباريات الدوري في ظل انعدام وجود ملاعب معشوشبة بالإقليم. وتتحدث مصادر أن عملية الأشغال بملعب سانية الرمل قد تستمر أزيد من أربعة أشهر وهو ما يعني أن الفريق سيجري جميع مباريات مرحلة الذهاب خارج الميدان.
ويبقى الخيار الأمثل والأنسب الذي تطرحه الجماهير التطوانية، وهو أن يخوض نادي المغرب التطواني مبارياته بالملعب الكبير بطنجة، لمجموعة من الاعتبارات تتمثل في عامل القرب الجغرافي المساعد الذي لن يكلف النادي مصاريف باهضة في التنقل، والاعتبار الثاني يتعلق بكون المباريات ستلعب بدون جمهور وهو الأمر الذي لن يشكل عائقا أمام السلطات الأمنية والمحلية التي كانت تتخوف سابقا من تنقل الجماهير واحتضان مدينة طنجة لمباريات المغرب التطواني.
كما يظل الملعب البلدي بالقنيطرة، هو الآخر من بين الاختيارات الأخيرة التي قد يلجأ إليها نادي المغرب التطواني في حال رفض السلطات المحلية بطنجة الترخيص باحتضان ملعب ابن بطوطة لمباريات المغرب التطواني.