لا حديث اليوم في المشهد السياسي والمهني بالغرف المهنية بمدينة طنجة، سوى عن الإنزالات الغير المسبوقة لتوجيه الانتخابات المهنية الخاصة بالغرف بشكل مسبق لصالح حزب سياسي معين، حتى يضمن لأحد رؤساء هذه الغرف الاستمرارية في رئاستها.
هوس الانتخابات والتحكم في المناصب والتشبث بها أفسد العملية الانتخابية بالغرف قبل بدايتها، فالعديد من المهنيين بهذه الغرف بمدينة طنجة وعدد من السياسيين والفاعلين بالمجتمع المدني، عبروا عن تخوفهم من وئد الديموقراطية في هذه الغرف من خلال توجيهها مسبقا.
وأمام الإنزالات المنتظرة وتسجيل عدد كبير من الشركات والمقاولات والمهنيين، لخدمة مصلحة حزب معين مقابل منح هؤلاء بعض الامتيازات، جعلت العديد من المتتبعين يطرحون سؤالا جوهريا حول ضرورة تدخلج السلطات نفسها وتتدخل لإعادة الأمور لجاد صوابها؟
ويعتمد أحد رؤساء الغرف حاليا على قطاعات هامة مثل العقار والنسيج من أجل تغليب كفته، فهل يساعده ذلك للحفاظ مستقبلا على مقعده في مجلس المستشارين؟، أم أن الأمر سوف يعود عليه سلبا؟