Web Analytics
أخبار الشمال

بعد فقدانه الثقة في “مورو”.. أبرشان يطالب “الحمامة” بتزكيته في الإنتخابات التشريعية

يبدوا أن مسلسل الصراع التنظيمي داخل دهاليز حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة طنجة، لن يتوقف نهائيا، خصوصا بعد إلتحاق الوافد الجديد بالحزب، رئيس  المجلس الإقليمي لعمالة طنجة أصيلة “عبد الحميد أبرشان”، والذي حضي بدعم كبير من طرف الأمين العام لحزب “الحمامة” عبد العزيز أخنوش.

ففي الوقت الذي ظن فيه العديد من المتتبعين للشأن المحلي للمدينة، أن زيارة ” أخنوش” الى طنجة،  التي  إلتقى فيها   عدد من القياديين على المستوى المحلي والجهوي بمنزل المنعش العقاري “بن البشير”،  سوف ينهي الصراع القائم، خصوصا أن هذه الزيارة عقبها لقائين في شهر رمضان، الأول نظم بمنزل شقيق المنسق الإقليمي الحالي للحزب “عبد النبي مورو”،  حيث أرسلت رسالة واضحة عن وكلاء اللوائح الأربع بمقاطعات مدينة طنجة، واللقاء الثاني نظم بمنزل المنسق الإقليمي السابق محمد بوهريز وحضر فيه أيضا المنسق الجهوي رشيد الطالبي العالمي، وأيضا المستشار البرلماني يوسف بن جلون والمنسق المحلي للحزب عمر مورو وشخصيات أخرى، إلا أن العكس حاصل،  فصراع “الجبابرة” لم يتوقف، والضرب تحت “الحزام” لم ولن ينتهي، خصوصا بين تيار “مورو” الذي يحلو للبعض مناداتهم بصقور الحزب، وبين أنصار ومدعمي حميد أبرشان أبرزهم يوسف بن جلون و محمد بوهريز.

مصدر من داخل الحزب، أكد لشمال بوست، أن حميد أبرشان بدأ يشعر بمؤامرة تحبك ضده، الأمر الذي دفعه إلى المطالبة بتفويضه للقيام بالإشراف على  إعداد اللوائح الإنتخابية بالطريقة التي يراها مناسبة حتى يتمكن من ضمان فوزه بعمودية طنجة، خصوصا وأنه يحضى بدعم كبير من طرف عدد من الفرقاء السياسيين من بينهم حزب العدالة والتنمية، خاصة  وأن العمدة الحالي لمدينة طنجة “محمد البشير العبدلاوي” أكد لأبرشان في لقاء مغلق جمع بينهما خلال شهر رمضان الماضي، أن إخوة حزب المصباح بطنجة مستعدون لدعم أبرشان كي يصبح عمدة المدينة شريطة أن لا يتدخل المنسق الحالي “مورو” في الأمر، حيث يعرف “مورو” بمعداته   لحزب العدالة والتنمية.

 إقرء المزيد: طنجة..الحسم في وكلاء اللوائح الأربع لحزب “أخنوش” لا يخفي صراع “الجبابرة”

واضاف ذات المصدر،  أن أبرشان طلب من قيادة حزب الأحرار أن يقدم له ضمانات كافية لكي يحصل على هذا ” المنصب”، خصوصا وأن الوضع التنظيمي  غير سليم ويعرف تخبطات ومشاكل كبيرة، كما أن عملية فرز عمدة المدينة، لا يأتي مباشرة بعد إجراء الإنتخابات، بل هي نتيجة تحالفات سياسية تجرى بعد الإنتخابات.

هذا وقد أضاف مصدرنا، أن أبرشان يطالب اليوم حصوله على تزكيته كوكيل   لائحة الإنتخابات التشريعية، وأيضا كوكيل لائحة الحزب بمقاطعة طنجة المدينة، على أساس أن يكون المنسق الإقليمي للحزب “عمر مورو” وصيفا له في لائحة الإنتخابات التشريعية، وفي حالة تمكن أبرشان من حصد مقعد عمدة مدينة طنجة والمقعد البرلماني، فسوف يتنازل لـ”عمر مورو ” عن مقعده البرلماني الذي يبدوا مضمونا، خصوصا وأن القانون المنظم الإنتخابات لا يسمح بجمع مهمتين معا، ويعترهما حالة تنافي.

بالمقابل يرفض “مورو” رفضا تاما لمقترح أبرشان، إذ يتشبت بأن يكون وكيلا للائحة الإنتخابات التشريعية بالدائرة الإقليمية طنجة أصيلة، ومن المنتظر أن يكون وكيلا للائحة الحزب على مستوى الجهوي، فيما يوجد شقيقه على رأس لائحة الحزب بمقاطعة امغوغة.

محاولة هيمنة تيار “مورو”  على الحزب، حسب ذات المصادر،  ووضع أقرباء وأصدقاء المنسق الإقليمي للحزب في مراتب متقدمة باللوائح الإنتخابية، خصوصا وأن الصديق المقرب للمنسق الإقليمي “الحسين بن الطيب” منحت له التزكية ليكون وكيلا للائحة السواني، سوف تدفع أبرشان ومن معه إلى ردات فعل قد تكون مفاجئة، خصوصا وأن عدد من رؤساء الجماعات القروية بإقليم طنجة أصيلة اعلنت دعمها الكبير لأبرشان، كما أن الأخير أي-أبرشان- لم يقدم إستقالته بعد من حزب الإتحاد الدستوري.

اظهر المزيد

Chamal Post

شمال بوست (Chamal Post | CP) موقع قانونيّ مسجّل تحت رقم 2017/06 جريدة بشعبة الحرّيّات العامّة بالنّيابة العامّة للمحكمة الابتدائيّة بطنجة بظهير شريف رقم 122.16.1 / قانون 88.13 المتعلّق بالصّحافة والنّشر 2013-2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى