في مشهد سريالي لا يختلف نهائيا عن باقي الحملات الإنتخابية لأحزاب إدراية بمدينة طنجة، التي تفضل الإعتماد على “البهرجة” والصراخ بعيدا عن التواصل الحقيقي المبني على النقاش وإقناع المواطنين بالتصويت عليهم، تعتمد “سنبلة” طنجة المدينة على نفس النهج والتكتيك ، حيث تحاول عرض عضلاتها من خلال مسيرات تجوب أرجاء أحياء المقاطعة يشارك فيها العشرات “أنصار” نجل المرحوم “يونس الشرقاوي”.
حملة حزب الحركة الشعبية بطنجة، تبدوا لك غير مقنعة لأنها لم تستطع خلق أساليب إبداعية قادرة على إقناع المواطنين العدول عن العزوف والذهاب بشكل مكثف لصناديق الإقتراع، بل الغريب فعدد مهم من الأشخاص الذين يروجون لحملة الحزب، غير مسجلين باللوائح الإنتخابية، الأمر الذي يؤكد أن القوة التي تبرز خلال الحملة الإنتخابية هي “قوة هلامية” لا وجود لها في أرض الواقع.
مصدر من داخل اللائحة المرشحة بمقاطعة طنجة المدينة والتي يقودها الشاب “محمد الشرقاوي”، أكد لشمال بوست، أن الأخير يرهان على الحصول ما لا يقل عن 5000 صوت، ليكون القوة الأولى بمقاطعته، الأمر الذي سيسمح له التفاوض بشكل مريح على نيابة العمودية، وهو الأمر الذي يبدوا بمثابة “خرافة”، تحتاج لـ”مصباح علي بابا” لكي تتحقق، خصوصا وأن مقاطعة طنجة المدينة تعتبر بمتابة دائرة الموت من خلال وجود لوائح جد قوية كمثلا لائجة المصباح التي يقودها العمدة الحالي، ولائحة الأحرار التي يقودها عبد الواحد عزيبوا ولائحة البام التي يقودها عادل الدفوف ولائحة “الحصان التي يقودها عبد الحميد أبرشان، ولائحة الوردة التي يقودها يوسف بن جلون، بالإضافة الى لوائح أخرى مثل لائحة حزب الإستقلال.
إن المتتبع لحملة هذا الحزب سوف يتيقن بالملوس، أن الخبرة السياسية مفقودة في عملية الترويج للبرنامج الإنتخابي، فإدارة الحملة إن وجدت، لم تستطيع توفير اليات جديدة تبرهن من خلالها على هذه القوة المستعرضة.
تجدر الإشارة إلى كون أن اللوائح الأربع لحركة الشعبية، تعتبر من اللوائح الصف الثاني خلال الإنتخابات التي من المفترض ان تنظم يوم الغد الأربعاء 8 شتنبر 2021، فهل “مصباح علي بابا” قادر على تجقيق أحلام نجل المرحوم “يونس الشرقاوي”، الذي كان يشهد له بالإخلاص والتفاني في العمل خدمة لساكنة طنجة.
