طنجة.. هل ينهي مفتش حزب “الميزان” أحلام الحمامي في الفوز برئاسة مقاطعة بني مكادة؟
هل ينهي الأمين بن الجيد، المفتش الإقليمي لحزب الإستقلال، أحلام محمد الحمامي لتولي رئاسة مقاطعة بني مكادة؟، هكذا تساءل أحد المتتبعين للشأن السياسي بمدينة طنجة في تواصل مع الجريدة الإلكترونية “شمال بوست”، بعدما نشرت بعض المقالات الإعلامية التي توضح أن البيت الداخلب لحزب الإستقلال بطنجة في مرحلة 8 شتنبر أصبح من زجاج، بفضل بعض الممارسات المرفوضة من قبل مناضلي حزب الإستقلال.
معرض هذا الحديث جاء مباشرة بعد تناسل الأخبار عن انقلاب حزب الأصالة والمعاصرة على اتفاقات التحالف الثلاثي، الذي أعلن عليه مباشرة بعد نتائج 8 شتنبر حيث تم الإتفاق، على منح رئاسة الجهة لحزب الأحرار وعمودية طنجة لحزب البام، وهو الأمر الذي ثم بالفعل على أرض الواقع، على أن تمنح رئاسة المجلس الإقليمي لحزب الإستقلال، والذ من المفترض أن تجرى دورة انتخاب الرئيس وأعضائه يوم الجمعة المقبل.
لكن تجري المياه بما لا تشتهي السفن، خصوصا بعدما أجريت لقاءات شبه سرية تناقش منح رئاسة المجلس الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، على أن تمنح رئاسة غرفة الصناعة التقليدية لحزب الإستقلال في شخص الأمين بن الجيد، بعدما قدم منير الليومري استقالته من رئاسة الغرفة بسبب تنافي المهام مع مهامه كعمدة مدينة طنجة.
مجريات اللقاء تم تكديبها من طرف المفتش الإقليمي لحزب الإستقلال في إحدى تصريحاته الإعلامية، في الوقت الذي إعتبر أيضا أن تزكية سمية العشيري لرئاسة المجلس الإقليمي هو قرار المفتش الجهوي للحزب، في رسالة مشفرة مفادها، أن قرار التزكية هو قرار شخصي للأمين او المنسق الجهوي للحزب وليس قرارا حزبيا، وإن كانت مصادر أخرى من حزب الإستقلال، أكدت أن القرار هو قرار حزبي، ولا أحد له الحق التدخل أو مناقشة هذا الرأي، وأن إبعاد عبد السلام الأربعين من الترشح على رئاسة مجلس العمالة، هو قرار حزبي محض مبني على عدة عوامل تبقى داخلية.
مصدر حزبي مسؤول رفض ذكر إسمه، أكد أن الأمين بن الجيد أصبح يصفي حساباته مع محمد الحمامي، الذي لم يمنح وصافة لائحة بني مكادة لأخيه عبد السلام بن الجيد، وبالتالي أول من إنقلب على الإتفاق هو المفتش الإقليمي الذي تسبب في تقديم عدد من الشباب قبل الإنتخابات استقالتهم من الحزب.
وأضاف ذات المصدر أن نزار البركة أصبح واعيا بما يحاك داخل حزبه، الأمر الذي سيدفعه مباشرة بعد انتهاء ترتيبات تنصيب الحكومة الجديدة وانتخاب مكاتب الجهات والمقاطعات والإنتهاء من انتخابات مجلس المستشارين، إلى ضخ دماء جديدة في الحزب إعطاء دينامكية قوية والقطع مع كل ما يمكن أن يؤثر على الوضع التنظيمي.
من جهتها ربطت شمال بوست اتصالا هاتفيا مع المفتش الإقليمي لحزب الإستقلال “الأمين بن الجيد”، للإدلاء برأيه، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.
وكان حزب الإستقلال يراهن بشكل قوي على فوز البرلماني محمد الحمامي، عن حزب الإستقلال برئاسة مقاطعة بني مكادة، خصوصا وأن حصل على 12 مقعدا بذات المقاطعة، ليحتل المرتبة الأولى، لكن ترشح العيدوني وكيل لائحة بني مكادة قد يقلب الموازين، خصوصا وأن العيدوني يحظى اليوم بدعم كبير من “الحميدي”وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة بنفس المقاطعة.
هذا ويحاول المسؤولون عن حزب الإستقلال تخفيف اضغظ على المستشارين، وإرجاع الأمور إلى نصابها، والحفاظ على التحالف الثلاثي، فهل ينجحون في ذلك؟