احتضن الملعب الايطالي سان سيرو بميلان مساء الأحد اللقاء النهائي الذي جمع المنتخب الفرنسي بنظيره الإسباني لتحديد البطل الذي سيخلف المنتخب البرتغالي بطل النسخة الاولى .
وتكمن أهمية اللقاء انه جمع بين بطل العالم و المنتخب الذي أقصى بطل النسخة الاخيرة لكأس الامم الأوروبية . وتعد هذه النهاية السابعة لإسبانيا في بطولة دولية للمنتخبات.حيث حقق مجموعة من الألقاب منها يورو 1964 مع المدرب ( José Villalonga) ويورو 2008 مع ( Luis Aragonés Suárez) وكاس العالم 2010 مع ( Vicente del Bosque) ويورو 2012 (Vicente del Bosque) لتتوقف احقاقاته الرائعة هاته بهزيمتين في النهائيات بكأس أوروبا 1984 ضد فرنسا (0-2) وفي كأس القارات 2013 ضد البرازيل(3-0)،قطيعة دامت ثماني سنوات .
احصائيات اخرى لها دلالتها الرقمية بين المنتخبين في مثل هذه المواجهات حيث ستكون هذه هي المرة السادسة والثلاثين التي تلتقي فيها إسبانيا وفرنسا في مباراة رسمية. حقق الفريق الإسباني 16 انتصاراً حتى الآن ، و13 انتصاراً لفرنسا وسبعة تعادلات. بالإضافة إلى ذلك، فاز الفريق في ست من مبارياته من التسع الأخيرة ضد فرنسا في جميع المسابقات .
الشوط الاول من اللقاء تميز بمستوى جيد لإسبانيا الذي كان أفضل بكثير من فرنسا،على مستوى الاستحواد الذي بلغت نسبته 67%و الضغط وتنوع اللعب، وكانت بحق مباراة تكتيكية تمركز اللعب فيها في الوسط بهجومات قليلة و قليلة جدا من الجانبين، لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي (0-0).
الجولة الثانية حافظت في بدايتها على نفس الايقاع، وخصوصا من الجانب الاسباني الذي تمكن من تسجيل هدف السبق الرائع، من طرف مهاجم ريال سوسيداد أويارزبال. الا ان الفرحة لم تدم الى دقيقة واحدة حيث تمكن بنزيمة الذي تحرك كثيرا وسجل هدف التعادل الرائع مقدما أوراق اعتماده مجددا للفوز بالكرة الذهبية. ثم جاء الهدف الفرنسي الثاني المثير للجدل الذي سجله مبابي الذي كان في وضعية تسلل عند انطلاق الكرة من زميله تييو والتي لمسها المدافع اريك كارسيا. حكم الفيديو المساعد أعلن أن الهدف صحيح. في حين انه كان هناك تباين في الاّراء حول صحة الهدف من عدمه.
وهكذا يفوز المنتخب الفرنسي بكأس دوري الامم الأوروبية في نسخته الثانية .وقد سجلت مباراة الترتيب التي جمعت إيطاليا ببلجيكا فوز الطليان (2-1)
