خيار البحر.. السمك الذي ينافس الحشيش في مجال التهريب

لم يعد المهربون يهتمون فقط بتهريب المخدرات وإحكام إخفائها لتصل نحو أوروبا، بل ظهر مؤخرا نوع جديد من التهريب يفوق في عائداته أرباح الحشيش.
مصالح الامن والجمارك خاصة على مستوى الميناء المتوسطي، أصبحت تواجه هاجسا جديدا بعد المخدرات يتمثل في تهريب سمك خيار البحر، وهو من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
يتجاوز ثمن الكيلو الواحد من خيار البحر 4000 يورو
ويعتبر خيار البحر سمكا مطلوبا بشكل كبير في الأسواق السوداء للصناعات الصحية المرتبطة بالتغذية وتقوية المناعة والقدرة الجنسية… حيث يتجاوز ثمن الكيلو الواحد من خيار البحر 4000 يورو.
ويحتوي الخيار من ناحية التغذية على قيمة حقيقية من الفيتامينات و المعادن و خاصة الكالسيوم و و المنغنيسيوم و الحديد و الزنك، مما جعله يرتبط بالعديد من الأنشطة البيولوجية و الدوائية الفريدة للعديد من الأمراض المختلفة بمن فيها السرطانات.
ويعمل مهربون محترفون على تجميع هذا النوع النادر من الأسماك بعد جلبه من البحر الأحمر أو الجنوب المغربي قبل تجفيفه وتهريبه عبر الميناء المتوسطي في شاحنات الارساليات بشكل أساسي حيث يصل ثمنه بالمغرب ما بين 800 و1000 درهم.
وتنجح مصالح الجمارك والدرك البحري بين الحين والاخر في حجز كميات منه معدة للتهريب نحو الخارج، غير أن مهربي هذا السمك المهدد بالانقراض يفلتون غالبا من المتابعة لعدم انتباه المسؤولين في الغالب لخطورة هذا النوع من التهريب وتقصير مصالح الصيد البحري في حماية هذا الصنف من الاسماك وزجر صياديه ومهربيه.