بعد ساعات قليلة تلت الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق شاسعة من وسط المغرب، انطلقت في كل مناطق ومدن البلاد حملات شعبية للتبرع بالدم وجمع المساعدات العينية.
وتمكنت الفعاليات الشعبية التي دعت الى الحملة، من جمع تبرعات عينية فاقت التوقعات، حيث خرجت من مختلف المدن عشرات الشاحنات محملة بأطنان من المواد الغذائية والأغطية والأفرشة ومختلف الاحتياجات الخاصة.
شمال بوست عاينت في عدد من المدن كطنجة وتطوان والحسيمة واكادير والبيضاء والرباط…، قيام مجموعات من المواطنين بالدعوة لجمع التبرعات، حيث تمكنت في ظرف وجيز من تلقي استجابة شعبية كبيرة مكنت مختلف نقاط تجميع المساعدات من أطنان من المواد التي يمكنها المساعدة في التغلب على الظروف التي يعاني منها المنكوبون بالمناطق التي تعرضت الزلزال.
مصدر بوزارة الداخلية أكد لشمال بوست أن كمية المساعدات الشعبية التي وصلت للمناطق المتضررة في الساعات الأولى تكفي لمدة معتبرة، ومصالح الداخلية بتلك المناطق تعمل على حسن توزيعها بشكل منظم لتغطية كل المناطق المتضررة.
ولا تزال فرق الانقاد ومصالح السلطات المحلية والقوات المسلحة تسارع الزمن لفتح الطرقات والمسالك التي تدمر بعد الزلزال للوصول الى كل القرى والمدارس للبحث عن المفقودين وتقديم المساعدة والعلاج للسكان الناجين.
وكان بلاغ لوزارة الداخلية قد أعلنت في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ 2862 شخصا، تم دفن 2854 منهم، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2562 شخص.
