• دورة ما بعد صخب دوري السوبر الأوروبي .
• لا جديد على مستوى رباعي الصدارة.
• دورات ستة مشتعلة بالمقدمة وبأسفل الترتيب
بعد ثلاثة أيّام من الزلزال الكروي الذي تسبب فيه الاعلان عن ولادة دوري السوبر الأوروبي ،والذي أحدث حربا كلامية تجاوزت كل الحدود، في الوقت الذي كان بالإمكان تطويقه بالحوار والنقاش وتبادل الاّراء، الشئ الذي لم يقع وبالفعل نجحت الويفا وشركائها في محاولاتها لبثر المشروع قبل انطلاقه وبمحاولاتها المتعددة والتي قال عنها فلورنتينو بريز:” أعتقد أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قدم عرضًا فاجأني. يجب أن يكون رئيس الاتحاد هو الشخص المناسب والمتفتح للحوار، بدا الأمر وكأننا أسقطنا قنبلة ذرية! لم أر قط مثل هذه العدوانية من رئيس الويفا. لقد تم تنظيمه وتهييئه مسبقا. لم يسبق لي أن رأيت ذلك. التهديدات والشتائم. كأننا قتلنا أحداً. يجب إنقاد كرة القدم.
رئيس الويفا ما زال في تصعيده وتهديداته وهذه المرة الموجهة للريال كان ذلك مساء الأربعاء المنصرم:
“هناك فرصة ضئيلة نسبيا ألا تقام مباراة نصف النهائي لعصبة الأبطال ( لريال مدريد ) الاسبوع المقبل، لكن مستقبلا سيكون الوضع مختلفا بعض الشيئ.”
هذا بالرغم أنه لا يوجد أساس قانوني للعقاب، وبالتالي لا يمكن الركوب على الأجهزة المقررة في الفيفا بالرغم من تحمله مسؤولية الرئاسة بها.
في ظل هذه الأوضاع و تداعياتها، انطلقت الجولة 31 المتأخرة والتي كانت مبرمجة يوم الأحد المنصرم ، بين يومي الأربعاء والخميس بمعدل ستةواربعة مباريات وتميزت بالخصوص بالمتابعة الاعلامية والجماهرية، لتجلي مدى تأثيرها على لاعبي الريال في لقاءه المهم في أقصى الجنوب الاسباني بمدينة كاديس أمام فريقها المحلي، حيث حقق ريال مدريد فوزا مريحا ومهما حسمه بثلاثة أهداف في الربع ساعة الاخيرة من الشوط الأول بهدفين للرائع كريم بنزمة ومنح الثاني لزميله المدافع أودريوزولا. وبالاضافة للانتصار تم اكتشاف اللاعب الشاب من الفريق الرديف أنطونيوبلانكو الذي لعب لاول مرة وأعطى الحق لمدربه زيدان على الثقة التي وضعها فيه.
اللقاء تميز بالإعلان عن ضربة جزاء لصالحه بعد مرور 26 مباراة اَي بعد نصف عام بكامله. اللقاء المهم الاخر في أمسية الأربعاء الكروية، جمع بفالنسيا بين ليفانطي وإشبيلية هذا الاخير حسمه في الجولة الثانية بفضل هدف الرائع الدولي المغربي يوسف انصيري الذي يعد الهدف 17 في بطولة الدوري لهذا الموسم جعل ناديه يحافظ على رتبته الرابعة في سلم الترتيب. باقي النتائج الأخرى كانت عادية بعد انتصار أوساسونا على فالنسيا (3-1 ) الثالث على التوالي وهو إعلان صريح على محافظته على مكانته ضمن اندية الصفوة. والتعادل المنصف بين بيتس وأتلتيك بلباو( 0-0 ). إلا أن لقاء ألافيس وفياريال أفرز الرغبة والطموح اللذان أصبح يتسم بهما ألافيس بعد تغيير مدربه ويسير في اتجاه الانعتاق بعد انتصارين وتعادل. انتصار هذه الدورة كان على حساب الغواصة الصفراء (2-1 ).في حين يبقى تعادل إلتشي وبلد الوليد (1-1 ) دون ما كان ينتظر منه، لانه ترك الأمور كما كانت عليه من قبل في مؤخرة الترتيب ومحيط الصفيح الساخن .
أهم ما ميز اليوم الثاني من المنافسة، اللقاء المحلي للمتزعم الاتلتيكو الذي استغل الفرصة ليحقق انتصارا جديدا على هويسكا ( 2-0 ) كان كافيا لمواصلة الصدارة بفارق ثلاثة نقط عن الريال وخمسة عن البرصا بمباراة ناقصة، في حين يعود مرة اخرى نادي هويسكا لاحتلال رتبة المعاناة بمحيط الصفيح الساخن . ثم المباراة الاخيرة لإنهاء الدورة 31 بالكامب نيو بين البرصا وخيطافي، والتي كما كان منتظرا إنتهت بحصة كبيرة للبرصا ( 5-2 ) ليستمر إعتماده على نفسه لمواصلة المطاردة و التضييق على الاتلتيكو والريال للظفر بلقب هذا الموسم.
