يتداول على خاصية التراسل الفوري “واتساب” تسجيلات صوتية موجهة للمغاربة العالقين بسبتة المحتلة توهمهم بفتح الحدود اليوم أو غدا على أقصى تقدير من أجل تسهيل عودتهم للمغرب.
وأضاف المصدر، أن بعض الجهات ومن خلال هذه التسجيلات الصوتية تحاول توهيم وتغليط المواطنين المغاربة العالقين بسبتة المحتلة بكونها على علم بموعد فتح معبر باب سبتة من خلال اتفاق بين بلدية سبتة وجماعة الفنيدق، وهو أمر يتجاوز اختصاصات الجماعات الترابية.
مصدر مطلع أفاد، على أن فتح الحدود البرية للمغرب مع سبتة المحتلة في وجه العالقين مسألة سيادية مرتبطة بقرار وتعليمات ملكية، وأن وزارة الخارجية المغربية منكبة على دراسة هذا الملف لتسهيل عودة جميع المواطنين المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين بعد اتخاذ السلطات العليا بالبلاد قرار إغلاق الحدود والرحلات البحرية والجوية من وإلى المغرب لمنع تفشي وباء كورونا بالبلاد.
وشدد المصدر، على أن قرار فتح المعبر الحدودي باب سبتة لا يمكن اتخاذه بشكل أحادي الجانب، بل ينبغي التشاور مع الجانب الآخر بما تفرضه العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا وذلك من أجل التنسيق ووضع الترتيبات الأمنية الضرورية لتسهيل عبور المواطنين بشكل سلس خاصة وأن الأمر يتعلق بتدبير أزمة جائحة كورونا وما تحمله من مخاطر.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، قد أنهت مذكرتها التي رفعت إلى رئيس مجلس النواب، بخصوص الترتيبات المقترحة لإجلاء المغاربة العالقين بالخارج.
كمل تحدثت التقارير، على إلغاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مثوله اليوم الأربعاء أمام البرلمان لتقديم شروحات حول ملف المغاربة العالقين في الخارج ومزدوجي الجنسية وأصحاب بطاقة الإقامة. وهذا الإلغاء يدل على احتمال دراسة الدولة لقرار ترغب في الاعلان عنه.
وكانت الدولة المغربية قد أغلقت الحدود البحرية والبرية والجوية منذ أكثر من شهر لمواجهة فيروس كورونا، ورفضت الترخيص للمغاربة الذين توجهوا للخارج للسياحة أو الأعمال أو التطبيب العودة الى الوطن، كما منعت المغاربة المقيمين في أوروبا السفر الى ديارهم. تعد الدولة المغربية الوحيدة التي اتخذت هذا القرار في العالم دون باقي الدول.
