أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بتطوان، النظر في ملف تورط شاب في جريمة المشاركة في قتل والده ودفنه بفيلا بمرتيل والتي كانت قد هزت الرأي العام الوطني في صيف 2021.
وسبق لقاضي التحقيق بنفس المحكمة أن تابع المتورطين في هذه الجريمة بتهم ثقيلة بعد اعترافهم بالمنسوب لهم خلال مراحل التحقيق، حيث توبع نجل الضحية المقاول والصيرفي المعروف بالمنطقة، من أجل جريمة المشاركة في القتل العمد لأحد الأصول، فيما توبع شخصين آخرين بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد واستعمال السلاح المقرون بالسرقة الموصوفة، وشراء وبيع عملات أجنبية من اشخاص غير مرخص لهم من طرف مكتب الصرف.
وكان الضحية قد اختفى حسب بلاغ تقدم به نجله “ي. ز” المتورط في قتله، لدى مصالح الأمن قبل أن تتوصل الأخيرة بناء على تحرياتها الدقيقة إلى الحقيقة كاملة بعد التحقيق مع حارس فيلا الضحية المسمى “ع. ف” الذي اعترف بعد مواجهته بمعطيات البحث، أنه بتحريض من نجل الضحية وبالتنسيق مع حارس آخر يعمل بستاني “م. ش”، قاما بقتله بعد طعنه في عنقه ودفن جثته في إحدى الفيلات المجاورة وأنهما أخبرا نجله بنجاح العملية واتفقوا جميعا على كثمان الامر واقتسام المبالغ المالية التي تمت سرقتها من مكتب فيلا الضحية والتي تقدر بالملايين بالعملية الوطنية والأورو.
ويتابع الرأي العام الوطني مجريات هذه الجريمة النكراء التي هزت المجتمع، لما خلقته من أثر بليغ بين الناس خاصة أن المتورط الرئيسي في الجريمة هو نجل الضحية الذي حرض وشارك في القتل العمد لوالده وهي الجريمة المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 129 و396 من القانون الجنائي والتي تنص على عقوبة الإعدام.
وينتظر الرأي العام الإسراع في الحكم على المتورطين في قتل الصيرفي خاصة أن الملاحظ في إجراءات المحاكمة أنها تسير بشكل بطيء رغم ان كل المتهمين المتورطين اعترفوا باقترافهم تلك الجريمة النكراء كما أن تحقيقات الشرطة القضائية والأدلة التي تم تجميعها كلها تؤكد صحة اعترافات الجناة.
