أوقفت فرقة بحرية تابعة لشرطة الحدود الاسبانية الأحد شخصين للاشتباه في تورطهما في أنشطة مرتبطة بتهريب البشر على خلفية نقل مجموعة من الأشخاص على متن زورق سريع من شمال المغرب.
وذكرت صحيفة “إل فارو” أن المعنيين بالأمر الذين يحملان الجنسية الإسبانية قد تم توقيفهما داخل مياه المجال البحري التابع لمدينة سبتة المحتلة اثناء نقلهما 8 اشخاص على متن زورق “فانطوم” كان قد اقلع من مياه شاطئ قرية بليونش بعمالة المضيق-الفنيدق.
وعاش شاطئ منطقة بليونش المتاخمة لمدينة سبتة المحتلة عشية اليوم الأحد حالة استنفار في أوساط عدد من المصطافين؛ اثر ظهور زورق من نوع “فانطوم” على مسافة قريبة من الشاطئ.
وحسب شهود عيان فإن ظهور هذا القارب الغامض على مسافة قريبة من الشاطئ ألهب حماس العشرات من الشباب والمراهقين الحالمين ببلوغ السواحل الاسبانية بعد أن ارتبط ظهور هذا النوع من الزوارق قبل سنوات بعمليات تهريب للبشر بشكل علني انطلاقا من عدد من سواحل شمال المملكة.
ويظهر في مقطع فيديو تتوفر عليه جريدة شمال بوست الإلكترونية مشهد هرولة عدد من الأشخاص صوب القارب الغامض الذي سرعان ما ابتعد عن المنطقة الشاطئية بسرعة كبيرة بعد ان حمل مجموعة من الشباب على متنه.
وتعيد هذه الواقعة الى الأذهان أحداثا مشابهة عاشتها عدد من السواحل الشمالية صيف العام 2018 عندما تكرر ظهور قارب غامض عُرف إعلاميا بـ” الفانطوم الشبح ” تردد عنه انه يقوم بحمل شباب راغبين في الهجرة إلى أوروبا بشكل مجاني إلى السواحل الاسبانية.
وتنوعت التفسيرات حول الجهة التي تقف وراء عمليات التهجير تلك وهدفها من ذلك، قبل أن ينتهي الأمر بتوقيف “الفانطوم” من طرف السلطات البحرية الاسبانية.
متابعة/م.بناني
