شخصيا كنت منذ مدة أنتظر ان عملية منع نقل مباريات القسم الاحترافي 2 لكرة القدم، ستقرر انطلاقا من أن صاحب حق النقل والبث، هي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في إطار العقد الذي يربطها بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وهي التي من المفروض عليها أن تنقل لنا لقاءات القسمين الاحترافيين 1و2.
وبما أنها لا تعمل على ذلك فلماذا تقوم بحرمان الجماهير الرياضية من حق متابعة فرقها، وبأية وسيلة كانت. عملية المنع تعتبر حيفا في حق أندية القسم الثاني والتي لها التزامات مع جمهورها ومحبيها.
وكمثال على ذلك الصعوبات والمشاكل والاستفزازات التي تعرض لها أطر وتقنيي قناة ماط تيڤي. قد يحيلنا على الميثاق الاعلامي والذي يحث في بلاغ المنع على أن آليات تفعله كميثاق في ضوابط إعلامية تحدد عمليته في العلاقة التي تجمع بين المسؤول الاعلامي للنادي والمسؤول الاعلامي للجامعة الوصية .
البلاغ الشديد اللهجة الصادر عن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية يحث كل أندية القسم الاحترافي الثاني المستعملة للأساليب المتنوعة للنقل والبث على تجنبها والا ستعرض نفسها لقرارات جزرية وهذا ظلم في حق هذه الاندية.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو : اذا لم تكن للشركة الإمكانيات التقنية والإدارية. فلماذا تساهم بجانب مسؤولي الشأن الكروي ببلادنا في منع البث والنقل الذي لا يكلفها شيئا؟ بل هو مجهود واجتهاد لإعلام النادي لتوصيل لقاء الفريق الى جمهوره بالصوت والصورة، أم انهم يخشون هذا النقل والبث في فضح التلاعبات التي تمارس، وتعري واقع اللعبة في قسم الظلمات والذي اصبح ضيعة للفاسدين والمفسدين.
لتتوفر النية الحسنة ويتم التراجع عن هذا القرار يجب أن نساهم جميعا في عملية الإصلاح والارتقاء باللعبة.