“بلوط ارحل والنائب ديكاج.. هذا عيب هذا عار المؤسسات في خطر… المدارس ها هما والتلاميذ ها هوما والأساتذة فينا هوما” شعارات رفعت من قبل المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها النقابات الخمس أكثر تمثيلا، بمدينة طنجة أمام مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، يومه الأربعاء 21 أكتوبر من الشهر الجاري، ضد مجموعة من الخطوات والقرارات التي إتخدتها النيابة لتدبير أزمتها، خصوصا مع الخصاص الحاصل في الأطر التعليمية بالعديد من المؤسسات التعليمية.
المحتجون والذين قاربوا الألف اعتبروا أن هذه الوقفة الاحتجاجية ما هي إلا خطوة إندارية تليها خطوات أخرى قد تصل إلى الإضراب والاعتصام، إن لم تتحمل النيابة مسؤوليتها من اجل فك الإشكالات الحاصلة.
حسان الهبضي، عضو المكتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اعتبر أن الوقفة جاءت لعدة أسباب أهمها، عدم إشراك النقابات في تدبير الشأن التعليمي، وتقليص الغلاف الزمني في بعض المواد بالنسبة للطفل في بعض المؤسسات التعليمية بطنجة، إضافة إلى التوقيت الذي فرضته المذكرة النيابية واللاغية للمذكرة الوزارية، ناهيك عن الخصاص المهول في الأستاذة، وعدم حسن توزيع الفائض، وسوء التدبير من طرف النائب.
وأردف نفس المتحدث في تصريح حصري لــ “شمال بوست”، أن الحضور المحترم اليوم، هو دليل ساطع على أن الحلول لن تتأتى إلا عن طريق الحوار والبحث عن مقترحات فعلية تحسن من وضعية التعليمية دون أن تمس مصلحة التلميذ والأستاذ.
من جهته صرح “جمال العسري” النقابي بكدش، أن الوقفة جاءت رافعة لمطالب الوطنية والمحلية التي تضمنها البيانين 1 و2 الصادرين عن خمس نقابات، كما أنها جاءت في سياق رفض النائب الإقليمي سعيد بلوط النقابات كشريك.
جمال العسري إعتبر تصريح “سعيد بلوط “، في إحدى الإجتماعات مع النقابات بالخطير، عندما اعتبر أن الدولة المغربية لا تعتبر النقابات كشريك في تدبير الشـأن العام، كما اعتبر أن الوقفة جاءت نتيجة للخطوات الارتجالية والمنفردة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة، وهو المر الذي لا يمكن له ان يخدم مصلحة السياسة التعليمية.
هذا وقد أضاف العسري في تصريحه لشمال بوست، ” شكرا أيها النائب، لأنك استطعت اليوم أن تجمع النقابات الآباء والتلاميذ وجمعيات المجتمع المدني التي رفعت شعار “النائب ارحل”.
ويضيف مادام النائب يرفض محاورتنا فإننا نقول يجب على هذا المسؤول أن يحاسب تم يرحل، ويؤكد أننا كنقابات راسلنا الوزارة المختصة وطالبناها بتشكيل لجنة تحقيق في الإختلالات التي تهم المواد البشرية والمالية والبناءات وغيرها.
هذا وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية التي امتدت من الساعة الحادية عشر ونصف إلى حدود الساعة الثانية زوالا، حضورا هاما للتلاميذ وأوليائهم، رافضين الإختلالات التي تهدد المسار الدراسي لأبنائهم.
وكانت النيابة الإقليمية قد عمدت في وقت لاحق إلى خفض ساعات اللغة الفرنسية في إحدى وعشرين مؤسسة، مع ترك عدد الساعات العادية لهذه المادة في المؤسسات الأخرى، كما أنها تنوي من تقليص عدد الساعات مادة الإجتماعايات حسب تصريح أحد المسؤولين النقابيين لنا.
محمد بنعبد الله الصروخ، أحد الآباء المحتجين أكد في تصريح خاص لـ “شمال بوست”، أن إحتجاجه اليوم جاء نتيجة إلغاء للتوقيت المستمر، الأمر الذي لا يمكن أن يتقبله العقل، حيث لا يمكن أن نرافق أبنائنا أربعة مرات في اليوم، نظرا للعمل، كما أنه لا يمكن أن أترك طفلا في السابعة من عمره، يذهب لوحده في حي هامشي يفتقد للسلامة والأمن.
شمال بوست حاولت جاهدة الاتصال بالنائب الإقليمي ” سعيد بلوط ” لأخد رأيه في هذه الاحتجاجات إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.
وتجدر الإشارة إلى أن تلاميذ مؤسسة “ابتدائية 11 يناير “رفضت اليوم الإلتحاق بفصولها، حتى يتم حل كل الإشكالات العالقة.
